في تطور يثير الكثير من التساؤلات، أفادت مصادر دبلوماسية بأن المعطيات الأولية حول حادث سقوط الطائرة من طراز «إليوشن-76» في بورتسودان تشير إلى احتمال وقوع خطأ بشري أثناء الهبوط أو عطل فني مفاجئ، وفق معلومات حصل عليها ” الراي السوداني”. الحادث أسفر عن استشهاد كامل طاقم الطائرة في مشهد وُصف بأنه من أعنف حوادث الطيران العسكري في البلاد.
وأكدت السفارة الروسية في الخرطوم أن الطائرة الروسية الصنع تحطمت خلال محاولة الهبوط في قاعدة دقنه الجوية، مشيرة إلى أن النتائج النهائية رهن التحقيقات الجارية حتى الآن. وتضيف ذات المصادر أن ما توفر من أدلة ميدانية يعزّز فرضية الخلل الفني، في حين لا توجد مؤشرات على تعرض الطائرة لأي استهداف خارجي.
من جهتها، أشارت مصادر عسكرية سودانية إلى أن الطائرة تفككت بالكامل لحظة الاصطدام، وهو ما يدعم الاحتمالين المطروحين: خطأ الطيار أو عطل فني في منظومة الهبوط، خصوصًا أن طائرات «إليوشن-76» معروفة بمهامها الثقيلة في النقل العسكري والدعم اللوجستي، ما يجعل سقوطها حدثًا لافتًا له تأثير مباشر على العمليات الجوية في شرق السودان.
ويترقب الشارع السوداني صدور التقرير الرسمي، وسط اهتمام كبير من الخبراء بخصوص سلامة الأسطول العسكري، والتداعيات المحتملة لهذا الحادث على أمن الطيران، العمليات اللوجستية، والبنية التحتية الجوية في البلاد.
