اخبار السودان

أنباء عن وفاة الصحفي معمر إبراهيم بمعتقل نيالا

أفادت مصادر صحفية سودانية بوجود أنباء عن وفاة الصحفي معمر إبراهيم، المتعاون مع شبكة الجزيرة، داخل أحد معتقلات قوات الدعم السريع بمدينة نيالا، بعد أكثر من 45 يومًا على احتجازه، وسط تضارب في الروايات وعدم صدور تأكيد رسمي قاطع حتى الآن.

وقالت مواقع إخبارية محلية إن معمر إبراهيم فارق الحياة متأثرًا بالتعذيب وسوء المعاملة وحرمانه من الرعاية الطبية داخل المعتقل، بينما أشارت منصات أخرى إلى أن المعلومات المتداولة لا تزال في طور التداول وغير محسومة، لكنها شددت على أن حالته الصحية شهدت تدهورًا خطيرًا خلال فترة احتجازه.

وكان الصحفي المعتقل قد أوقف في مدينة الفاشر قبل نحو شهر ونصف، قبل أن تتم إحالته إلى معتقل يتبع لقوات الدعم السريع في نيالا، حيث ظل محتجزًا في ظروف وصفتها منظمات حقوقية بأنها “قاسية وغير إنسانية”، في ظل انقطاع شبه كامل لقنوات الاتصال المباشر معه ومع أسرته.

وأعربت مؤسسات إعلامية ومنظمات حقوقية عن قلق بالغ إزاء ما يتعرض له الصحفيون السودانيون في مناطق النزاع، معتبرة قضية الصحفي معمر إبراهيم نموذجًا صارخًا لمخاطر العمل الصحفي في بيئة حرب وغياب مؤسسات العدالة. وطالبت هذه الجهات بفتح تحقيق عاجل وشفاف في ملابسات ما جرى، سواء بتأكيد خبر الوفاة أو إعلان وضعه الصحي الحالي بصورة رسمية.

ودعت المنظمات السلطات المعنية والهيئات الدولية إلى ممارسة ضغوط جدية لضمان سلامة الصحفيين المحتجزين، والكشف عن أماكن احتجازهم، وتمكينهم من حقوقهم القانونية في الزيارة والعلاج، مع محاسبة كل من يثبت تورطه في انتهاكات أو ممارسات تعذيب أو إخفاء قسري.

وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه المخاوف على مصير عدد من الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي الذين اختفوا أو اعتُقلوا خلال الشهور الماضية في مناطق مختلفة من السودان، وسط مطالبات متكررة بوضع حد لسياسة استهداف الإعلاميين واعتبارهم “أهدافاً في ساحة الحرب” بدلاً من حمايتهم كمدنيين وفق القانون الدولي الإنساني.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

الوليد محمد

الوليد محمد – صحفي يهتم بالشؤون المحلية والإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى