أفادت تصريحات للقيادي في تحالف الكتلة الديمقراطية مبارك أردول بأن القبول بالهدنة المقترحة بين القوات المسلحة ومليشيا الدعم السريع من قِبل دول الرباعية يُعد “الطريق الأنسب” لإنهاء الحرب، مؤكداً أن الهدف الأساسي هو وقف نزيف الدم السوداني في ظل تصاعد أرقام الضحايا.
وأشار في حديثه لراديو “دبنقا” إلى أن منطقة جنوب كردفان وحدها سجلت أكثر من 160 قتيلاً خلال أسبوعين، وهو ما يضع مسؤولية إنهاء النزاع على جميع الأطراف.
تحذير صريح من إشراك المؤتمر الوطني
أردول عبّر عن مخاوفه من ضم حزب المؤتمر الوطني إلى أي عملية سياسية دون ضمانات واضحة، واصفاً الحزب بأنه “تنظيم عابر للحدود”، واعتبر تاريخه السياسي محفوفاً بالتهديدات الإقليمية. واستشهد بمحاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وإيواء تنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن خلال فترة حكمه، قائلاً:
“قبول المؤتمر الوطني في الحوار دون ضمانات، يشبه دخول سباق مع متسابق متفوق بحكم سيطرته السابقة على مفاصل الدولة”.
وأكد أردول أن إدماج الحزب دون ترتيبات تضمن عدم العودة إلى الانقلابات التي ثار ضدها السودانيون سيعيد البلاد إلى دائرة عدم الاستقرار.
دعم كامل للحوار وترتيب الأولويات قبل جيبوتي
وفيما يتعلق بموقف الكتلة الديمقراطية من التسوية السياسية، شدد أردول على أن التحالف لم يقدّم أي مبادرة رافضة للحوار، سواء للاتحاد الأفريقي أو للقاهرة، موضحاً أن الكتلة تعمل حالياً على ترتيب أولوياتها قبل اجتماع جيبوتي الذي يُنتظر أن يكون منصة لانطلاق مفاوضات طويلة الأمد حول مستقبل الحكم في السودان.
اختلافات داخلية لكنها لا تعطل المسار
أردول أقر بوجود تباينات داخل الكتلة الديمقراطية حول ترتيب الأولويات، لكنه وصفها بأنها “اختلافات مبررة” نتيجة لتنوّع مكونات التحالف بين من هم داخل السلطة ومن هم خارجها. وأضاف أن الخلاف لا يمس الموقف الأساسي، فالجميع متفق على وقف إطلاق النار، وبدء إجراءات إنسانية وسياسية تتناول قضايا الانتقال والدستور.






