في تطور اعتبرته مصادر دبلوماسية مؤشرًا على تحوّل واضح في إدارة الملف الإقليمي، بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية ريم العبلي رادوفان تطورات الأزمة السودانية، وسط تأكيدات على تنسيق متصاعد بين القاهرة وبرلين لدعم استقرار المنطقة.
وبحسب معلومات حصلت عليها ” الراي السوداني”، شدد عبد العاطي على رفض مصر القاطع للانتهاكات التي شهدتها مدينة الفاشر في شمال دارفور، مؤكدًا أن الاعتداءات على المدنيين تمسّ «خطًا أحمر» يتعلق بوحدة الدولة السودانية وسلامة أراضيها.
وأوضح الوزير الدور الذي تؤديه القاهرة ضمن الآلية الرباعية المعنية بوقف النزاع، لافتًا إلى ضرورة تكثيف الضغوط الدولية لفرض وقف شامل لإطلاق النار، وفتح ممرات آمنة تضمن وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين، وهي نقطة وصفها مراقبون بأنها المفتاح لتخفيف حدة الأزمة الحالية.
كما أكد عبد العاطي استمرار التزام مصر بدعم مسار سياسي شامل يفتح الطريق أمام الاستقرار، ويحمل حلولًا عملية لمعاناة الشعب السوداني، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى تدخلات دولية أكثر فعالية تعزّز الأمن الإقليمي وتمنع توسع دائرة الصراع.
