
أفادت مصادر عسكرية أن القوات المسلحة السودانية تمكنت من إحباط هجوم “مباغت” استهدف مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، في وقت تؤكد فيه المعلومات التي حصل عليها ” الراي السوداني”، أن الهجوم جاء رغم إعلان قائد قوات الدعم السريع وقفاً لإطلاق النار من طرف واحد.
ووفق البيان الصادر عن الجيش، فإن قوات الدعم السريع ـ التي وصفها البيان بـ”مليشيا آل دقلو” ـ واصلت قصف مدينة بابنوسة يوميًا بالمدفعية والمسيرات، وهو ما اعتبرته الجهات العسكرية “دليلاً على غياب أي التزام فعلي بالهدنة المعلنة”. وأكد الجيش أن إعلان الهدنة ليس سوى “مناورة سياسية وإعلامية” تهدف ـ حسب نص البيان ـ إلى التغطية على تحركات ميدانية وتدفق دعم خارجي يُعتقد أنه يفاقم الصراع.
وتشير المعلومات المتداولة إلى أن القوات المسلحة شددت على التزامها بالقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين، مؤكدة أنها لن تسمح ـ على حد تعبيرها ـ باستخدام الوضع الإنساني كغطاء لعمليات عسكرية قد تزيد الأزمة تعقيدًا، مع التأكيد على استمرارها في “حماية الدولة والمواطنين” في المناطق المتأثرة بالعمليات.
هذه التطورات تأتي وسط ارتفاع مستوى التوتر في غرب كردفان، المنطقة التي تشهد تنافسًا عسكريًا شديدًا وحساسية ميدانية بالغة، خاصة في ظل التحركات الأخيرة التي تثير اهتمام مراقبين للشأن السوداني وأسواق البحث المرتبطة بالأمن الإقليمي والسيادة الوطنية.









