أفادت مصادر سياسية مطلعة أن عبد الله حمدوك وجّه رسالة حاسمة حذّر فيها من مستقبل قاتم ينتظر السودان ما لم يتحقق الانتقال المدني الكامل، في موقف اعتُبر من أقوى المواقف التي يطلقها منذ اندلاع الأزمة الحالية. ووفق معلومات حصل عليها” الراي السوداني ” ، شدّد حمدوك على أن أي عودة إلى نفوذ القوى الأيديولوجية التي حكمت البلاد لعقود قد تعيد السودان إلى نقطة الصراع والفوضى.
وأضاف حمدوك، عبر منشور نشره على منصة إكس، أن التجربة التي هيمنت فيها تلك الفصائل على مؤسسات الدولة كانت «من أكثر الفترات قتامة» في التاريخ السياسي للسودان، مؤكدًا أن تلك المرحلة أنتجت نزاعات متواصلة أضعفت الدولة وأربكت المجتمع، وهو ما تظهره شواهد عديدة وتوثقه مقاطع مصورة من مناطق مختلفة.
وأشار في رسالته إلى أن محاولات إعادة إنتاج الماضي السياسي ستفتح الباب أمام اضطرابات جديدة تعرقل أي إمكانية لبناء دولة حديثة قائمة على الديمقراطية والسلام والتنمية، وهي قيم يقول إنها أصبحت مطلبًا شعبيًا واسعًا.
وشدّد حمدوك في ختام رسالته على أن الخروج من المأزق الراهن لن يتحقق إلا عبر انتقال مدني شامل يضمن إدارة الدولة بعيدًا عن الهيمنة الأيديولوجية، معتبرًا أن الشعب السوداني يستحق نظامًا عصريًا قادرًا على انتشال البلاد من أزماتها المتلاحقة ودفعها نحو الاستقرار والاقتصاد المستدام والكفاءة المؤسساتية.






