في تطور لافت، أفادت مصادر أن القاهرة كثّفت تحركاتها الدبلوماسية لوقف الحرب الدائرة في السودان، وسط معلومات حصل عليها ” الراي السوداني “، تشير إلى ضغوط دولية متصاعدة لإطلاق مسار سياسي عاجل يحد من الكارثة الإنسانية ويعيد الاستقرار للمنطقة.
وخلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس، شدّد وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبدالعاطي على أن مصر تتحرك بدافع “المسؤولية التاريخية والإنسانية” تجاه الشعب السوداني، مؤكدًا أن الأوضاع المأساوية في إقليم دارفور وصلت إلى مستوى يتطلب معالجة فورية وحلولًا تحافظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه.
وأضاف عبدالعاطي أن القاهرة ترحّب بانخراط الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في جهود احتواء الأزمة، معتبرًا أن هذا التدخل قد يفتح الباب أمام وقف إطلاق النار وبدء عملية سياسية شاملة لا تُقصي أي طرف، بما يعزّز فرص الاستقرار الإقليمي ويحد من التدهور الإنساني المتسارع.
وتشير المعلومات المتاحة إلى أن تحركات مصر تعتمد على اتصالات رفيعة المستوى مع أطراف دولية وإقليمية، مع تركيز واضح على دعم ممرات المساعدات الإنسانية، وتعزيز جهود الوساطة، ودفع الأطراف المتحاربة نحو تسوية تضمن أمن الحدود وسلامة المدنيين—وهي ملفات ترتبط مباشرة باستقرار القرن الإفريقي والأمن الإقليمي.
وتظهر المعطيات أن القاهرة تعوّل على توافق دولي يُعيد ضبط المشهد السوداني، في ظل تراجع مؤشرات الأمن الغذائي، تصاعد النزوح، وارتفاع الطلب الدولي على حلول سريعة تنهي واحدة من أكثر الأزمات تكلفة في المنطقة.
