في تطور لافت قد يعيد رسم ملامح المشهد السياسي، أفادت مصادر بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستعد لاعتماد تصنيف رسمي لجماعة الإخوان المسلمين كـ”منظمة إرهابية أجنبية”، مؤكداً أن القرار المرتقب سيُعلن بأقوى العبارات وأن الوثائق النهائية باتت في مراحلها الأخيرة، وفق معلومات حصل عليها ” الراي السوداني”.
ويأتي هذا التحرك بعد تحقيق موسع نُشر مؤخراً حول أنشطة الجماعة وما يرافقها من مخاوف تتعلق بالتطرف وزعزعة الاستقرار الإقليمي، في خطوة يصفها مراقبون بأنها قد تُشعل سجالاً سياسياً وحقوقياً واسعاً داخل الولايات المتحدة، خصوصاً مع حساسية الملف وامتداداته في الشرق الأوسط.
ترامب أوضح في تصريحاته أن الجهود الرامية لتصنيف الإخوان ليست جديدة، مشيراً إلى أن النقاش حولها بدأ خلال ولايته الأولى، لكنه اعتبر أن توقيت القرار هذه المرة يمثل “ضربة كبيرة” في سياق ما وصفه بمواجهة التنظيمات العابرة للحدود.
وفي سياق متصل يزيد المشهد تعقيداً، اتخذ حاكم ولاية تكساس الجمهوري جريج أبوت خطوة مماثلة الأسبوع الماضي، صنّف فيها جماعة الإخوان المسلمين ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) كمنظمات إرهابية أجنبية ومنظمات إجرامية عابرة للحدود. وقد رفضت “كير” القرار فور صدوره، ورفعت دعوى قضائية ضد الولاية معتبرة أن الخطوة تنتهك حقوق الملكية وحرية التعبير، في ملف مرشح لتصعيد قانوني وسياسي واسع نظراً لتأثيره على الجاليات العربية والإسلامية وقطاع الحقوق المدنية.
الخطوتان—من واشنطن وتكساس—تفتحان الباب أمام مرحلة جديدة قد تعيد تشكيل خريطة العلاقات بين المؤسسات الحكومية والمنظمات المدنية، مع تزايد الاهتمام بقضايا الأمن القومي، الجماعات العابرة للحدود، وتأثير السياسات الأمريكية على الشرق الأوسط.
ترامب وتصنيفه للاخوان المسلمين منظمة ارهابيه قد يعرقل انهاء الحرب في السودان