أفادت مصادر مطلعة بأن عودة رئيس الوزراء السوداني، البروفيسور كامل إدريس، إلى الخرطوم صباح اليوم حملت إشارات مهمّة تتعلق بملفات الأمن القومي، وجهود السلام، وتطورات الأوضاع في إقليم دارفور، وذلك عقب جولة عمل وصفت بالبالغة الحساسية في مدينة جنيف السويسرية.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها” الراي السوداني” ، ناقش إدريس خلال لقاءات رفيعة المستوى قضايا تتصل بالأمن الإقليمي، الأوضاع الإنسانية، والتحركات الدولية الرامية لوقف النزاع المسلح، في وقت تتزايد فيه الضغوط لإطلاق مسار شامل لإحلال السلام. وتشير التقديرات إلى أن هذه المباحثات تأتي ضمن تحرك دولي واسع لإعادة الاستقرار وتهيئة بيئة الاستثمار وإعادة الإعمار.
وفي الجانب الاقتصادي، عقد رئيس الوزراء اجتماعات مكثفة مع مسؤولين اقتصاديين دوليين لبحث دعم مشاريع التنمية الكبرى، وتعزيز فرص الإنعاش الاقتصادي، وطرح برامج يمكن أن تسهم في استقرار الأسواق السودانية ورفع معدلات النمو في مرحلة ما بعد الحرب.
وأظهرت مقاطع مصورة وتصريحات رسمية عقب وصوله تقديره للمبادرات الإقليمية والدولية، خصوصاً الدور الذي تلعبه المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في دعم مسار السلام. وأكد إدريس استعداد حكومته للتعاون “بشكل جاد وبنّاء” مع الجهود المستمرة لإنهاء النزاع وتحقيق تطلعات الشعب السوداني نحو الأمن والاستقرار والازدهار.
وتأتي هذه التطورات فيما تتكثف جهود المجتمع الدولي، وسط ترقب لخطوات قد تعيد رسم المشهد السياسي والاقتصادي في السودان خلال الفترة المقبلة.
