أفادت مصادر مطلعة أن حركة جيش تحرير السودان استقبلت مجموعة عسكرية وسياسية كبيرة انشقت عن تجمع قوى تحرير السودان، في خطوة وُصفت بأنها إحدى أبرز التحولات داخل الساحة المسلحة خلال الأسابيع الأخيرة. ووفق معلومات حصل عليها ” الراي السوداني” ، فإن المجموعة يقودها العميد عبدو أبكر هاشم المعروف بـ”عبدوشيطنة” والعقيد حسن طاهر يعقوب جدو “حسن كامو”، ما يعزز ثقل الحركة عسكرياً وسياسياً وسط التطورات المتسارعة.
وأوضحت الحركة في بيان رسمي أن هذا الانضمام يأتي في ظل ما وصفته بتصاعد العدوان الأجنبي والتحديات التي خلّفتها مليشيات الدعم السريع المتمردة وحلفاؤها، مؤكدة تمسكها بمواقفها السياسية والعسكرية وانحيازها لقضايا الشعب وحقوقه المشروعة.
وذكرت المصادر أن هذه الخطوة تُعد إضافة نوعية لمسار “الدفاع عن وحدة السودان” و”حماية السيادة الوطنية”، بما يشمل ملفات مكافحة الانتهاكات وملاحقة مرتكبي جرائم الإبادة والتطهير العرقي، وهي قضايا تحظى بزخم دولي واهتمام حقوقي واسع.
كما أظهرت مقاطع مصورة وأسماء مُدرجة في البيان أن المجموعة الجديدة تضم ضباطاً بعدة رتب إلى جانب أمناء مكاتب سياسية في قطاعات المالية والتنظيم والسياسة والعلاقات الخارجية والإعلام والشؤون الإنسانية والاجتماعية والقانونية—وهي مفاصل حساسة قد تعزز قدرة الحركة على إدارة عملياتها وتوسيع نفوذها داخل إقليم دارفور والمشهد السوداني عموماً.
وتشير التوقعات إلى أن التحالف الجديد قد يعيد رسم معادلات القوى، خاصة في ظل تزايد التنافس العسكري والسياسي على الموارد، وتأثيره المحتمل على خارطة السلام والأمن الإقليمي.
