أفادت مصادر سودانية أن مدينة الفاشر تشهد تصاعدًا خطيرًا في الانتهاكات بحق المدنيين، بعد اتهامات مباشرة وجديدة وُجّهت لميليشيا الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب طالت النساء والأطفال، وسط ظروف إنسانية وُصفت بأنها “الأقسى منذ اندلاع الصراع”.
ووفق معلومات حصل عليها” الراي السوداني” حذّر حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، من أن سقوط الفاشر فتح الباب أمام “بحور من الدماء”، مؤكدًا أن مشاهد الدمار وأصوات الاستغاثة باتت جزءًا من يوميات الأهالي، بينما أظهرت مقاطع مصورة اتساع رقعة العنف إلى مناطق أخرى في السودان، مع تزايد أعمال القتل والاغتصاب والانتهاكات المنظمة.
وأشار مناوي إلى أن آلاف النازحين داخل المدينة يواجهون تهديدات متواصلة، من الخطف والقتل العشوائي إلى نقص حاد في المأوى والغذاء والمياه، وهو ما يجعل الوضع الإنساني أكثر هشاشة مع تمدد الصراع.
وفي خضم الأزمة، ثمّن مناوي الدور المصري في دعم وحدة السودان، واصفًا إياه بـ”الإيجابي والمستمر”، في وقت تتعثر فيه جهود الوساطة الإقليمية والدولية بين الأطراف المتحاربة، فيما تتزايد المطالب الدولية بضرورة التدخل العاجل لحماية المدنيين واحتواء الانفجار الأمني في الإقليم.









