
أفادت مصادر مطلعة أن مباحثات رفيعة المستوى بين مسؤولين من السودان وتركيا أسفرت عن مؤشرات لتقارب اقتصادي قد يغيّر معادلة الاستثمار في قطاع المعادن، خصوصًا الذهب، وفق معلومات حصلت عليها ” الراي السوداني” . وجاءت الخطوة وسط توجه سوداني متزايد للبحث عن شراكات استراتيجية تعزز الاستقرار الاقتصادي وتدعم التكنولوجيا المالية.
وفي التفاصيل، ناقش وكيل وزارة المالية السوداني محمد نور عبد الكريم مع محافظ البنك المركزي التركي فاتح كارهان آفاق التعاون المشترك في تطوير عمليات تنقية الذهب وفق المعايير الدولية، بما يسمح بالحصول على شهادات اعتماد عالمية تمنح المنتج السوداني قدرة تنافسية أكبر في الأسواق الخارجية.
ووفق ما أوردته وكالة السودان للأنباء “سونا”، طرح الجانب السوداني رؤية توسيع التعاون التقني في مجال المعادن الاستراتيجية، بينما أبدى محافظ البنك المركزي التركي استعدادًا لدراسة تسوية المديونيات السابقة، إلى جانب تقديم دعم فني وبرامج تدريب تعزز قدرات السودان في التكنولوجيا المالية وإدارة الموارد.
وتشير التحركات الجديدة إلى أن الخرطوم تسعى لإطلاق مسار اقتصادي أوسع مع أنقرة، في وقت تعمل فيه على إعادة بناء قطاع المعادن وزيادة جاذبيته للاستثمارات الخارجية، بما يخدم خطط النمو الاقتصادي ويدعم جهود الاستقرار المالي على المدى القريب والمتوسط.
