اخبار السودان

هل بدأ الدعم العسكري التركي في السودان.. إليك الحقيقة

أفادت مصادر تحقق رقمي أن مقطع الفيديو الذي تداولته حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مدّعيةً أنه يوثق عمليات نوعية للجيش التركي داخل السودان لا يمتّ بصلة للأحداث الجارية هناك، إذ تبيّن أن المقطع قديم ويعود إلى عام 2020، وفق معلومات حصل عليها موقع “مسبار” المتخصص في مكافحة الأخبار الكاذبة.

 

وأظهرت المقاطع المصوّرة التي جرى التحقق منها أن الفيديو نُشر لأول مرة عبر حسابات تركية في مارس 2024، باعتباره يظهر جنديًا تركيًا يدخن سيجارة بينما تُطلق مدفعية “تي-122” التركية قذائفها على مواقع في مدينة حلب السورية، وليس في الأراضي السودانية كما زُعم.

 

في المقابل، لم تُصدر أي جهة سودانية أو تركية رسمية بيانات تؤكد وجود دعم عسكري تركي مباشر في السودان، بينما تواصلت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في كردفان ودارفور والخرطوم، ما أسفر عن نزوح آلاف المدنيين وسط تصاعد حملات التضليل الإعلامي على المنصات الرقمية.

 

ويحذر خبراء في الإعلام الرقمي من أن تداول المقاطع خارج سياقها الزمني أصبح من أبرز أدوات الحرب المعلوماتية، خاصة في مناطق النزاع، مؤكدين ضرورة الاعتماد على مصادر موثوقة قبل مشاركة أي محتوى بصري يحمل أبعادًا سياسية أو عسكرية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

منى الطاهر

منى الطاهر – صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية والإنسانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى