أفادت مصادر سياسية موثوقة أن ياسر سعيد عرمان، رئيس الحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي، جدد دعوته الجريئة إلى وقف الحرب في السودان، مؤكداً أن إنهاء القتال بات مصلحة مشتركة بين الجيش والشعب، ويمهد الطريق نحو تحول ديمقراطي شامل.
وبحسب معلومات حصلت عليها” الراي السوداني” أوضح عرمان في مقال سياسي نُشر مؤخراً أن وقف إطلاق النار ليس مجرد مطلب إنساني، بل يمثل خطوة استراتيجية وتكتيكية تصب في مصلحة القوات المسلحة السودانية، وتفتح الباب أمام سلام مستدام واستقرار سياسي طال انتظاره.
وأكد عرمان أن إصلاح المؤسسة العسكرية لن يتم إلا بإبعاد العناصر ذات الانتماءات الحزبية والإيديولوجية، خاصة من التيار الإسلامي، داعياً إلى تأسيس جيش مهني موحد يعكس التنوع القومي والإقليمي للسودان، ويقوم على مشروع وطني ديمقراطي جامع.
وأضاف أن بناء هذا الجيش يشكل الركيزة الأساسية لقيام دولة مدنية ديمقراطية قادرة على استيعاب كل الأقاليم وتحقيق مصالحة وطنية شاملة تنهي عقوداً من الصراع والانقسام.
تأتي تصريحات عرمان في وقت تتزايد فيه الضغوط السياسية والمدنية لوقف القتال، وسط تحذيرات من انهيار مؤسسات الدولة وتفاقم الأزمة الإنسانية، في ظل غياب أفق واضح للحل.
