منوعات

إلغاء مفاجئ لحفل بـ بورتسودان يثير التساؤلات

أفادت مصادر مطلعة أن جهات نافذة في ولاية البحر الأحمر لعبت دورًا حاسمًا في قرار إلغاء حفل الفنانة إيمان الشريف، والذي كان من المقرر إحياؤه بمدينة بورتسودان خلال الأسبوع الجاري، وذلك عقب تصاعد انتقادات من شخصيات أمنية واجتماعية مؤثرة.

 

ووفق معلومات حصل عليها” الراي السوداني”  فإن الحفل الذي رُوّج له على نطاق واسع تحت صفة “خيري”، واجه موجة من الاعتراضات بعد أن تبيّن أن تنظيمه تم عبر شركة ربحية، وسط اتهامات باستخدام شعار “العمل الخيري” كوسيلة تسويقية لجذب الجمهور وتعزيز الحضور.

 

المصادر أوضحت أن هذا التحرك جاء عقب حملات أمنية استهدفت ما وُصف بـ”حفلات تتجاوز الخطوط الحمراء” في المدينة، وسط استياء شعبي متزايد من محتوى بعض الفعاليات الترفيهية، والتي اعتبرها البعض خروجًا عن العادات والتقاليد الراسخة في المجتمع المحلي.

 

وتزامن قرار الإلغاء مع ضغوط متصاعدة من أطراف نافذة طالبت بوقف كافة الفعاليات الفنية مؤقتًا في الولاية، خاصة تلك التي تُثار حولها شكوك تتعلق بطبيعة تنظيمها أو مدى احترامها للضوابط المجتمعية، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشرًا على توتر متزايد بين الحريات الفنية والرقابة المجتمعية في الإقليم.

 

وبينما لم تصدر أي جهة رسمية بيانًا يؤكد أو ينفي هذه التحركات، أظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي حالة من الانقسام في الرأي العام، بين من يرى في الفعاليات الفنية مساحة للتنفيس والترفيه، وبين من يعتبرها مدخلًا للفوضى وتفكيك البنية الأخلاقية للمجتمع.

 

الجدير بالذكر أن سوق الفعاليات في بورتسودان يشهد مؤخرًا اهتمامًا متزايدًا من شركات تنظيم الحفلات، مستغلين تزايد الطلب على الأنشطة الترفيهية، في وقت تمر فيه البلاد بظروف معيشية وأمنية معقدة، ما يفتح الباب أمام تساؤلات أوسع حول مستقبل الحياة الثقافية والفنية في شرق السودان.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

منى الطاهر

منى الطاهر – صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية والإنسانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى