أفادت مصادر مطلعة أن القائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، فاجأ الأوساط السياسية والأمنية بزيارة غير معلنة صباح اليوم السبت إلى مدينة عطبرة بولاية نهر النيل، حيث قدّم واجب العزاء في الشهيد المقدم عبدالله ميرغني زروق، الذي قُتل مؤخراً في معارك بمدينة الفاشر، في وقت تصاعد فيه التوتر حول مستقبل التفاوض والسلام.
وخلال الزيارة التي وثقتها مقاطع مصورة، أدلى البرهان بتصريحات قوية ومباشرة، أكد فيها أن القوات المسلحة “تدفع الثمن الحقيقي لحماية وحدة السودان”، مشددًا على أن دماء الشهداء “ليست محل مساومة” وأنها ستظل وقودًا لطريق لا رجعة فيه نحو “سيادة حقيقية وسلام يحفظ الكرامة”.
وفي رسالة بدت موجهة للداخل والخارج على حد سواء، قال البرهان: “لا تفاوض مع أي جهة كانت، رباعية أو غيرها، إلا بما يحفظ كيان الدولة وينهي التمرد”، مضيفًا أن من يسعى للسلام مرحب به، لكن “فرض السلام أو حكومة لا يقبل بها الشعب أمر مرفوض جملة وتفصيلًا”.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها ” الراي السوداني” شدد القائد العام البرهان على أن القوات المسلحة لا تستهدف قبائل أو مناطق بعينها، في نفي مباشر للشائعات المتداولة، مؤكدًا أن الهدف هو “العدو الواضح” الذي يهدد استقرار البلاد.
وأوضح أن استشهاد المقدم عبدالله ليس حدثًا عابرًا، بل يحمل دلالات عميقة على وحدة الصف والتلاحم الشعبي خلف الجيش، مشيرًا إلى أن هذه الدماء “ستُترجم إلى مواقف لا لبس فيها ضد كل محاولات التقسيم والتفتيت”.
البرهان، الذي بدا حازمًا في لهجته، أعاد التأكيد على أن “عهد القوات المسلحة هو الوفاء، لا التراجع”، مؤكدًا استمرار العمليات في كافة الجبهات حتى استعادة الأمن وإنهاء التمرد.









