تفاصيل صـ..ـادمة من عملية أُحيطت بسرية تامة شرق السودان

أفادت مصادر مطلعة أن جهاز المخابرات العامة بولاية القضارف، بالتنسيق مع استخبارات الفرقة الثانية مشاة، تمكن من تفكيك واحدة من أخطر شبكات تهريب السلاح في شرق السودان، في عملية أمنية معقدة وصفت بأنها ضربة نوعية للأنشطة الإجرامية العابرة للحدود.
ووفق معلومات حصل عليها ” الراي السوداني” ، فإن العملية أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر كانت في طريقها من القضارف إلى كسلا، وصولًا إلى الحدود السودانية الإثيوبية، حيث تنشط مجموعات مسلحة ووسطاء تهريب على صلة بجهات خارجية. وتظهر مقاطع مصورة من موقع الحدث تنوع الذخائر المضبوطة، بينها أنواع تستخدمها القوات النظامية، ما يسلّط الضوء على مدى اختراق الشبكة وخطورتها.
وأكد العميد أمن دفع الله عمر الشيخ، مدير جهاز المخابرات بالقضارف، أن العملية جاءت نتيجة تنسيق دقيق بين الأجهزة النظامية، ضمن خطة أمنية استباقية لإجهاض تهريب الأسلحة ومواجهة الجرائم المنظمة العابرة للحدود. وأوضح أن الفريق المشترك تحرك بناءً على معلومات استخبارية دقيقة، ما ساهم في تنفيذ الضبطية دون خسائر.
من جانبه، أشاد والي القضارف المكلف الفريق الركن محمد أحمد حسن بالعملية خلال زيارة ميدانية لمقر الجهاز، معتبرًا أنها تمثل تحولًا مهمًا في جهود تأمين الولاية وتعزيز الاستقرار في واحدة من أكثر المناطق حساسية أمنيًا. وأضاف أن ما تم ضبطه يؤكد وجود تهديد حقيقي يتطلب استمرار التنسيق الأمني ورفع درجات اليقظة.
وشهد العرض الرسمي حضور أعضاء من لجنة الأمن، إلى جانب مسؤولين في الصحة والتنمية الاجتماعية، حيث تم الكشف عن ترسانة من الأسلحة تشمل بنادق هجومية، قذائف، وذخائر مختلفة الأعيرة، وهو ما يثير تساؤلات حول وجهة هذه الترسانة والجهات المستفيدة منها.
وتأتي هذه العملية في سياق تصاعد محاولات التهريب على الحدود السودانية الإثيوبية، وسط تحذيرات من تحول بعض المناطق إلى ممرات آمنة لتجارة السلاح غير المشروعة، ما يستدعي تفعيل الرقابة الميدانية وتحديث آليات الرصد والملاحقة.