لقاء مفاجئ بين “صمود” والوساطة الدولية… ماذا حدث؟

في خطوة وُصفت بأنها قد تُحدث اختراقًا نوعيًا في مسار الأزمة السودانية، أفادت مصادر بعقد لقاء تشاوري سري بين التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” وفريق الوساطة الدولية المكوّن من الاتحاد الأفريقي، والإيقاد، والأمم المتحدة، والجامعة العربية، لمناقشة إطلاق عملية سياسية شاملة لإنهاء الحرب الدائرة في السودان.
الاجتماع، الذي جرى بناءً على دعوة رسمية من الوساطة، ناقش خارطة طريق متعددة المسارات تشمل الجوانب الإنسانية، ووقف إطلاق النار، والحوار السياسي الجذري، وفق رؤية قدمها وفد التحالف خلال اللقاء. وأكد التحالف أن العملية يجب أن تكون سودانية القيادة والملكية، مع توحيد جهود كافة المبادرات الإقليمية والدولية للوصول إلى حل فعّال ومستدام.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها ” الراي السوداني ” ، شدد التحالف على ضرورة وقف الحرب كأولوية قصوى، بالتوازي مع فتح ممرات إنسانية آمنة وتفعيل آليات العدالة الانتقالية، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية وتدهور الأوضاع في مناطق النزاع.
يأتي هذا التطور في وقت تتصاعد فيه التحركات الدولية الرامية لتسوية النزاع، وسط دعوات شعبية وإقليمية متزايدة لاستعادة مسار التحول الديمقراطي وبناء دولة مدنية مستقرة.
يُذكر أن اللقاء تم بعيدًا عن وسائل الإعلام، مما يعكس حساسية المرحلة ودقة التوقيت السياسي، في ظل اشتداد المعارك وتصاعد التوترات بين الأطراف المتحاربة.