حادثة مفـ..ـجعة تهز الأوساط الثقافية بالسودان… مقـ..ـتل شاعرة بارزة

في واقعة مأساوية تعيد إلى الواجهة مخاطر إطلاق النار العشوائي في السودان، أفادت مصادر مطلعة لموقعنا بمقتل الشاعرة السودانية زينب حمودة متأثرة بإصابة حرجة ناجمة عن طلق ناري طائش داخل منزلها بمدينة الدبة بالولاية الشمالية، وذلك خلال مناسبة اجتماعية شهدت استخدام السلاح الناري رغم التحذيرات الرسمية.
وبحسب معلومات حصل عليها” الراي السوداني ” ، نُقلت الراحلة على وجه السرعة إلى مستشفى القطري بتنقسي، حيث خضعت لمحاولات إسعاف عاجلة، إلا أن الإصابة كانت قاتلة، وأعلنت وفاتها لاحقًا داخل غرفة الطوارئ.
زينب حمودة، واحدة من أبرز الأصوات الشعرية النسائية في السودان، تُوفيت في لحظة عبثية تجسد حجم التهديد الذي تمثله عادة إطلاق النار في الأعراس والمناسبات، وهي الظاهرة التي تزايدت بشكل مقلق خلال السنوات الأخيرة، رغم صدور قرارات حازمة تُجرّم هذه الممارسة.
مراقبون يرون أن الحادثة قد تشكّل نقطة تحوّل في النقاش المجتمعي حول ثقافة السلاح، خاصة بعد أن طالت شخصية بارزة في الساحة الثقافية. كما تُطرح تساؤلات حول مدى فاعلية الإجراءات الأمنية، ودور السلطات المحلية في فرض القانون داخل التجمعات الشعبية.
وتثير هذه الحادثة أيضًا قضية العنف العرضي المرتبط باستخدام السلاح، وهي من الموضوعات الحساسة التي بدأت تلقى اهتمامًا متزايدًا من منظمات حقوق الإنسان، وسط مطالبات بإطلاق حملات توعية مكثفة، وتشديد العقوبات على من يخالف قرارات حظر إطلاق النار في الأماكن المدنية.
بوفاة زينب حمودة، لا يخسر السودان فقط صوتًا شعريًا متفرّدًا، بل يُسلّط الضوء مجددًا على ثغرة أمنية واجتماعية باتت تحصد الأرواح في صمت.