شهدت مدينة نيالا في ولاية جنوب دارفور، صباح الاثنين، هجومًا جويًا مباغتًا استهدف معسكرًا تابعًا لـ”قوات الدعم السريع” في منطقة **كشلنقو”، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، بحسب ما أفادت به مصادر.
وأظهرت مقاطع مصورة تصاعد أعمدة الدخان من الجهة الجنوبية للمدينة، في أعقاب انفجارين متتالين نُفّذا باستخدام طائرة مسيّرة يُعتقد أنها تابعة لـ”الجيش السوداني”، ضمن سلسلة من الضربات الجوية التي تستهدف مواقع استراتيجية للدعم السريع داخل وخارج نيالا، وفق معلومات حصلت عليها “الراي السوداني”.
وأكدت مصادر طبية أن عددًا من الجنود قُتلوا في القصف، بينما نُقل الجرحى إلى المستشفى التركي ومجمع اليقين الطبي الذي استأنف نشاطه مؤخرًا وسط المدينة.
في أعقاب الهجوم، فرضت قوات الدعم السريع إجراءات أمنية مشددة، تمثلت في توقيف مركبات النقل القادمة من مخيم السلام والمناطق المجاورة، حيث تولّت وحدات من الشرطة العسكرية تفتيش هواتف الركاب واحتجاز بعضهم مؤقتًا، قبل أن يُطلق سراحهم لاحقًا.
يأتي هذا التصعيد في وقتٍ تتكثف فيه الضربات الجوية ضد معسكرات التدريب التابعة للدعم السريع، في سياق صراع طويل الأمد بين الجيش السوداني والمليشيا شبه العسكرية، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في الإقليم.
وتُعد هذه الغارة واحدة من أبرز التحولات الميدانية التي قد ترسم ملامح جديدة للصراع في إقليم دارفور المضطرب، وسط تساؤلات عن الدور المتنامي للطائرات المسيّرة في المعركة.
