أفادت مصادر ميدانية موثوقة بأن اللواء أبوعاقلة كيكل، قائد قوات درع السودان، نجا من محاولة استهداف مباشرة بطائرة مسيّرة صباح اليوم في منطقة “عد بابكر” بشرق النيل، في هجوم وُصف بأنه الأخطر منذ تصاعد المعارك في محيط العاصمة الخرطوم.
ووفق معلومات حصل عليها ” الراي السوداني” ، فإن الطائرة المسيّرة انفجرت بعد لحظات من مغادرة اللواء كيكل استراحة تابعة للقيادي الرشيد عثمان، ما حال دون وقوع إصابات بشرية، بينما اقتصرت الأضرار على خسائر مادية في محيط الموقع المستهدف.
أظهرت مقاطع مصورة من موقع الحادث انتشارًا مكثفًا لقوات مسلحة، وسط حالة استنفار أمني غير مسبوق، عقب تصدي الدفاعات الأرضية التابعة لقوات درع السودان للطائرة وإسقاطها قبل أن تصل لأهداف أخرى داخل الحي السكني.
ورغم خطورة الهجوم، لم تُصدر قيادة درع السودان حتى اللحظة أي بيان رسمي يوضح الجهة التي تقف وراء العملية، في وقت تعيش فيه منطقة شرق النيل تصعيدًا غير مسبوق في استخدام الطائرات المسيّرة خلال الأسابيع الأخيرة.
الهجوم أثار مخاوف السكان الذين أكدوا، في تصريحات محلية، أن أرواحهم باتت عرضة للخطر في ظل تكرار استهداف الأحياء السكنية باستخدام طائرات مسيّرة، ما دفع ناشطين على منصات التواصل إلى المطالبة بتدخل دولي عاجل لوضع حد لهذا النمط من العمليات العسكرية.
يُذكر أن اللواء كيكل يقود عمليات ميدانية مكثفة شرق النيل، حيث تخوض قواته مواجهات ضد مجموعات مسلّحة تحاول بسط نفوذها قرب العاصمة، ما جعله هدفًا مباشرًا في أكثر من محاولة اغتيال خلال الأشهر الماضية.
وفي ظل الغياب الأمني شبه الكامل، يتزايد القلق بين المدنيين من تفاقم الأوضاع، فيما دعت منظمات مجتمع مدني إلى تحييد المناطق السكنية عن الصراع، واحترام القانون الدولي الذي يجرّم استخدام الأسلحة العشوائية ضد المدنيين.









