أفادت مصادر مطلعة أن الناشط الصحفي إبراهيم بقال سراج أوقف بشكل مفاجئ خطته للعودة إلى السودان، بعد تصاعد تهديدات جدّية بالتصفية الجسدية والملاحقة القانونية، رغم تأكيده سابقًا عزمه الرجوع عن “قناعة تامة”.
بقال، الذي ارتبط اسمه إعلاميًا بفيديوهات ومداخلات بارزة خلال الحرب السودانية، قال في تصريح مقتضب إن “الجوطة كثيرة والتهديدات كترت”، مشيرًا إلى أنه كان يخطط للعودة بإرادته الشخصية، “لا هارب من معركة ولا معتقل”، لكن التطورات الأخيرة فرضت عليه تأجيل الخطوة.
وفق معلومات حصل عليها ” الراي السوداني” ، فإن بقال تلقى إشارات من أطراف داخلية تعتبر عودته تهديدًا محتملاً، في ظل الانقسام السياسي الحاد، وسط مطالب متزايدة بضمان بيئة آمنة لأي عودة أو حوار وطني شامل.
وكان بقال قد انضم في وقت سابق إلى التغطية الإعلامية لصالح قوات الدعم السريع بعد اندلاع الحرب، قبل أن يغادر السودان مع إعلان الجيش السيطرة على ولاية الخرطوم. أظهرت مقاطع مصورة في ذلك الوقت مشاركته الميدانية في نقل رواية مغايرة لسرديات الإعلام الرسمي.
تجدر الإشارة إلى أن توقيت إعلان التأجيل يتزامن مع تعقيدات المشهد السياسي، واحتقان داخلي متصاعد بين مكونات المرحلة الانتقالية، ما يعيد طرح أسئلة جدية حول مستقبل الحريات وحرية العمل الصحفي في البلاد.
