في تطور ميداني لافت، أفادت مصادر عسكرية مطلعة بأن القوات المسلحة نفذت، صباح الأربعاء، عملية نوعية غرب مدينة الفاشر أسفرت عن تدمير منظومة تشويش متقدمة بالكامل كانت قد وصلت مؤخرًا من نيالا، إضافة إلى منصة هاون عيار 120 ملم وعدد من المركبات القتالية التابعة للمليشيا المسلحة.
العملية، التي نُفذت في منطقة شنقل طوباي بمحلية دار السلام، وُصفت بـ”الخاطفة والدقيقة”، وجاءت في إطار ما قالت القوات المسلحة إنه تصعيد مستمر لتأمين محيط الفاشر وشلّ قدرات العدو في خطوط الإمداد والتأثير الإلكتروني.
وبحسب معلومات حصلت عليها ” الراي السوداني” من مصادر ميدانية، فقد شاركت وحدات الاستطلاع والمدفعية في رصد وتتبع تحركات المنظومة المعادية، قبل تنفيذ الضربة التي أظهرت مقاطع مصورة جانبًا من نتائجها على الأرض، بما في ذلك احتراق آليات وتدمير تجهيزات.
الفرقة السادسة مشاة بالفاشر أكدت أن العملية تحمل رسالة حاسمة بقدرة الجيش على السيطرة والتفوق الاستخباراتي والتكتيكي، مشيرة إلى أن “النصر بات أقرب من أي وقت مضى”، وفق تعبير البيان الرسمي الصادر عنها.
يُذكر أن منطقة شنقل طوباي تُعد أحد أبرز المسارات التي تستخدمها المليشيا لإعادة التموضع، ما يُضفي على العملية العسكرية الأخيرة أهمية استراتيجية في معادلة السيطرة على شمال دارفور.
وتأتي هذه التطورات وسط توقعات بتكثيف العمليات البرية والجوية في محيط الفاشر خلال الأيام القادمة، في ظل تحركات نشطة للقوات النظامية لتأمين المدنيين ومنع تسلل العناصر المعادية.









