اخبار السودان

تحركات عسكرية مفاجئة ونزوح قبلي واسع على حدود السودان.. ما القصة؟

شهدت المنطقة الحدودية بين السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى تطورات أمنية متسارعة، عقب تصاعد مفاجئ لأعمال العنف بين مكونات قبلية متجاورة، ما دفع قوات “مينوسكا” لإغلاق المعبر الحدودي رسميًا، وسط انتشار عسكري غير مسبوق وتحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة.

 

أفادت مصادر محلية مطلعة بأن مليشيا “الدعم السريع” عززت من انتشارها العسكري في محيط منطقة القبة، الواقعة شمال غرب مدينة أم دافوق الحدودية، بالتزامن مع وصول مئات العائدين السودانيين من إفريقيا الوسطى هربًا من التوتر المتصاعد.

 

ويأتي هذا التحرك بعد سقوط قذيفة أُطلقت من داخل الأراضي السودانية، استهدفت سوقًا مكتظًا بمدينة “أم دافوق قبل” داخل إفريقيا الوسطى، ما أسفر عن إصابة خمسة أطفال بجروح متفاوتة، نقلوا على الفور إلى مستشفى تابع لبعثة الأمم المتحدة لتلقي العلاج، وفق ما أكدته مصادر طبية.

 

ووفق معلومات حصلت عليها “الراي السوداني”، أظهرت مقاطع مصورة تحركات كثيفة لقوات “مينوسكا” وآليات مدرعة تابعة لجمهورية إفريقيا الوسطى وهي تنفذ دوريات متواصلة على طول الشريط الحدودي، في محاولة لاحتواء التدهور الأمني المتسارع.

 

الأوضاع الإنسانية تفاقمت بشكل لافت، حيث أكدت الإدارات الأهلية بالمنطقة أن مئات العائلات السودانية اضطرت للنزوح من مناطق سكنها داخل إفريقيا الوسطى، والعبور إلى داخل السودان عبر محلية أم دافوق، في ظل نقص حاد في الغذاء ومواد الإيواء والرعاية الصحية.

 

وتتزامن هذه التطورات مع تجدد التوترات بين قبيلة الكارا من إفريقيا الوسطى وعدة قبائل سودانية تقيم في المناطق الحدودية، ما ينذر باتساع رقعة النزاع وتحوله إلى أزمة إقليمية شاملة يصعب احتواؤها دون تدخل دولي عاجل.

 

وتحذر منظمات حقوقية من أن تصاعد العنف قد يؤدي إلى موجات نزوح أكبر، وسط ضعف الاستجابة الإنسانية، وتزايد المخاوف من تفجر صراع مسلح بين المكونات السكانية على جانبي الحدود.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

منى الطاهر

منى الطاهر – صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية والإنسانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى