أفادت مصادر أن الرئيس السوداني السابق عمر حسن البشير يقيم حالياً داخل وحدة سكنية مغلقة ضمن قاعدة مروي الطبية شمال السودان، وسط ظروف صارمة من العزل والمراقبة، بعيداً عن أي مظاهر للرفاهية أو النفوذ.
وفق المعلومات التي حصلت عليها قناة “الحدث”، فإن البشير يخضع لإشراف طبي وعسكري مباشر في منشأة مؤمنة بالكامل، تم تخصيصها لاستضافة عدد من كبار المسؤولين السابقين، وذلك في ظل التوترات الأمنية والتدهور المؤسسي الذي تعيشه البلاد منذ اندلاع الحرب.
وأكد رئيس تحرير صحيفة الشعب، أسامة عبد الماجد، أن الحديث عن إقامة فاخرة أو حرية حركة داخل الموقع لا أساس له من الصحة، موضحاً أن البشير يعيش في عزلة شبه تامة، دون أي مشاركة في النشاط السياسي أو الاجتماعي.
وأضاف عبد الماجد أن البشير لا يغادر مكان إقامته حالياً، حيث توقف نقله إلى المستشفى ثلاث مرات أسبوعياً كما كان معتاداً سابقاً، ليحل محل ذلك زيارات منتظمة من طاقم طبي مختص يقوم بإجراء الفحوص والعلاج داخل الوحدة.
وتابع: “الوحدة السكنية مزودة بخدمة إنترنت عبر نظام ستارلينك، ويعمل فيها مولد كهربائي على مدار الساعة لضمان استمرارية الخدمات الأساسية، خاصة مع الانقطاعات المتكررة للكهرباء في معظم أنحاء السودان”.
أما عن وسائل الاتصال، فتشير المعلومات إلى أن البشير يتابع الأخبار عبر هاتف نقال مراقب، فيما يُمنع إدخال أي مواد غذائية من الخارج، باستثناء الفاكهة التي تمر بإجراءات تفتيش دقيقة، فيما يُعد الطعام داخل المنشأة بواسطة طاقم مخصص.
وبحسب مصادرنا، فإن القيود المفروضة على البشير تنطبق أيضاً على باقي المسؤولين السابقين المتواجدين معه في الموقع، حيث يخضع الجميع لنفس الإجراءات الأمنية دون أي استثناءات، في وقت تسعى فيه الجهات العسكرية والطبية لضبط الوضع داخل المنشأة وسط تحديات أمنية متصاعدة.
تأتي هذه التطورات لتضع حداً للشائعات المتداولة مؤخراً حول تمتع البشير بامتيازات خاصة، وتؤكد أن إقامته الحالية تخضع لرقابة مشددة، وتفتقر لأي مظاهر من الترف أو التأثير السياسي، في وقت يواجه فيه السودان واحدة من أعقد مراحله التاريخية.









