أفادت مصادر دبلوماسية رفيعة بأن اجتماعًا ثنائيًا جمع بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على هامش القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، تناول قضايا حساسة تتعلق بالاستقرار الإقليمي، إلى جانب دعم مسار العلاقات السودانية القطرية.
وبحسب معلومات حصل عليها “الراي السوداني”، فقد أطلع البرهان القيادة القطرية على مستجدات الوضع الأمني والسياسي في السودان، مشددًا على عمق الروابط التاريخية بين الخرطوم والدوحة، في ظل تحديات متسارعة تشهدها المنطقة.
الاجتماع، الذي وصفه مراقبون بأنه يحمل دلالات استراتيجية، شهد تأكيدًا من أمير قطر على دعم بلاده الكامل لوحدة السودان وأمنه واستقراره، مشيرًا إلى أن الدوحة تتطلع لرؤية سلام دائم يعم البلاد في أقرب وقت ممكن.
وفي كلمته أمام القمة، وصف البرهان الهجوم الإسرائيلي الأخير على قادة حماس داخل العاصمة القطرية بأنه “انتهاك صارخ لسيادة دولة عربية شقيقة”، واعتبره تهديدًا مباشرًا لمنظومة الأمن الإقليمي وللقانون الدولي.
البرهان أكد تضامن السودان الكامل مع قطر، معتبرًا أن ما جرى “ليس عدوانًا على دولة واحدة، بل رسالة خطيرة للعالم أجمع”، محذرًا من أن استمرار هذا النهج يُفشل جهود التهدئة ويُضاعف من المأساة الإنسانية في قطاع غزة.
كما شدد البرهان على أن “السبيل الوحيد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط هو بإقامة دولة فلسطينية مستقلة”، لافتًا إلى أن تجاهل ذلك سيُبقي المنطقة في حالة عدم استقرار دائم، ويُكرّس مبدأ “القوة بدلًا من القانون”.
أظهرت مقاطع مصورة من القمة حالة انسجام لافت بين الوفدين السوداني الذي يمثله البرهان والقطري، ما يعزز التكهنات حول تحركات مشتركة مرتقبة على الصعيدين السياسي والأمني، في ظل تحولات جيوسياسية متسارعة تشهدها المنطقة العربية.









