في خطوة وُصفت بـ”التحول الاستراتيجي”، دشّنت وزارة الصحة السودانية أربع محطات حديثة لإنتاج الأكسجين الطبي، بتمويل من الدعم العالمي وتنفيذ مباشر من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة لـ”سونا”. المشروع يستهدف دعم النظام الصحي المنهك، ويُعد من أهم المبادرات الحيوية في البلاد منذ سنوات.
المحطات التي تم تدشينها اليوم في بورتسودان، ستُوزع على أربع ولايات رئيسية هي: دنقلا، كسلا، ربك، والمناقل. ووفق معلومات حصلت عليها “الراي السوداني “، فإن هذه المحطات قادرة على إنتاج ما يصل إلى 100 أسطوانة أوكسجين يومياً، وتضم وحدات متكاملة للتعبئة والتوزيع مباشرة إلى المستشفيات.
وشهد حفل التدشين حضورًا دوليًا بارزًا تمثل في المهندس لوكا ريندا من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والدكتور جافيت ممثلًا عن الدعم العالمي، إلى جانب قيادات بارزة من وزارة الصحة الاتحادية.
وتوقعت الوزارة أن تكتمل عمليات التشغيل خلال الشهر القادم، لتبدأ المحطات عملها بشكل فعلي، في خطوة وصفتها مصادر طبية بأنها “قد تُحدث فارقاً نوعيًا في استجابة المستشفيات لحالات الطوارئ والاختناق التنفسي”.
أظهرت مقاطع مصورة من موقع التدشين تجهيزات متطورة ووحدات طاقة مستقلة لضمان استمرارية التشغيل، ما يشير إلى محاولة جادة لإعادة بناء البنية التحتية الصحية على أسس حديثة.
وأكد وزير الصحة في كلمته أن هناك خطة استراتيجية طويلة المدى لتغطية مستشفيات المدن الكبرى في جميع أنحاء السودان بوحدات مماثلة، في إطار إعادة هيكلة النظام الصحي وضمان توفر الأكسجين الطبي كأحد أهم عناصر الرعاية العاجلة.
ويُعد هذا مشروع الأكسجين أحد أبرز الاستثمارات في قطاع الصحة بالسودان خلال الفترة الأخيرة، وسط أزمات متتالية في توفر الأدوية والمعدات الطبية.
