
أفادت مصادر مطلعة أن مباحثات رفيعة المستوى جرت اليوم في الخرطوم بين رئيس الوزراء السوداني، الدكتور كامل إدريس، والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، ناقشت آليات جديدة لدعم خارطة الطريق السياسية وتحقيق الاستقرار المستدام في البلاد.
اللقاء، الذي وصفته أطراف دبلوماسية بأنه “نقلة نوعية في الجهود الأممية تجاه السودان”، جاء في توقيت حرج تشهده العملية السياسية، وسط مؤشرات قوية على قرب الإعلان عن تشكيل الحكومة المدنية الجديدة، بحسب معلومات حصلت عليها منصة ” الراي السوداني “.
وأكد لعمامرة في تصريحات عقب اللقاء أن الأمم المتحدة “لن تدخر جهداً في سبيل توحيد الرؤى الوطنية والدولية”، مشيراً إلى أن اللقاء ركز على ما سماه “حشد الطاقات لصناعة مستقبل سوداني أكثر ازدهاراً”، في إشارة لما وصفه بـ”المستقبل الأخضر”، الذي يعبّر عن رؤية تنموية شاملة تربط السلام بالاستدامة والحوكمة الرشيدة.
وشدد المبعوث الأممي على التزامه الشخصي بدعم السودان لتجاوز التحديات المعقدة التي تواجهه، لافتاً إلى أهمية العمل الجماعي بين الداخل والخارج، وضرورة تفعيل الشراكات الدولية لتعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق الأمن السياسي.
وأضاف لعمامرة: “نأمل أن نلتقي مجدداً وقد تحققت خطوات ملموسة في مسار السلام، بما يعكس تطلعات الشعب السوداني المعروف بكرمه وتفانيه في الدفاع عن القيم الإنسانية”.
التحرك الأممي الأخير يأتي ضمن سلسلة زيارات واتصالات دبلوماسية قالت مصادر دولية إنها تسعى لـ”تأمين مخرجات توافقية تضمن الاستقرار المؤسسي والانتقال السلمي للسلطة”، خاصة مع تصاعد المطالب الإقليمية والدولية بالإسراع في تفعيل الحكم المدني.
وبعد لقاء إدريس ولعمامرة يترقب الشارع السوداني تطورات المشهد السياسي، وسط توقعات متزايدة بظهور ملامح الحكومة الجديدة خلال أسابيع، في خطوة قد تعيد الثقة إلى الاقتصاد المحلي وتفتح الأبواب أمام استثمارات دولية كانت معلّقة بسبب عدم اليقين السياسي.






