
في تطور ميداني لافت، أفادت بيانات المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل، صباح الأربعاء، بوقوع هزة أرضية متوسطة القوة في عمق البحر الأحمر، بلغت شدتها 4.6 درجات على مقياس ريختر، وذلك على عمق يُقدّر بـ26 كيلومترًا تحت سطح البحر، دون تسجيل أضرار حتى الآن.
وبحسب معلومات حصل عليها موقع ” الراي السوداني ” وقعت الهزة على بُعد نحو 208 كيلومترات شرق مدينة بورتسودان، و179 كيلومترًا شمال شرقي طوكر، ضمن منطقة تُعرف بنشاطها التكتوني المكثف نتيجة تصادم الصفائح القارية على امتداد الحزام الزلزالي للبحر الأحمر، الذي يشهد هزات متقطعة تُثير اهتمام المراكز البحثية في المنطقة.
حتى لحظة تحرير هذا التقرير، لم تصدر السلطات السودانية بيانات رسمية تؤكد وقوع خسائر بشرية أو مادية. كما لم يُعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر عن مدى تأثير الهزة على الأراضي المصرية، وسط ترقب في أوساط المتابعين والمختصين.
اللافت أن البحر الأحمر يُعد من البؤر الزلزالية النشطة عربيًا، وشهد في الأعوام الأخيرة عدّة هزات محسوسة، كان لها أثر متفاوت في سواحل دول مثل السودان ومصر والسعودية واليمن، مما يضع المنطقة في دائرة الرصد المستمر من قبل الهيئات المختصة بشؤون الزلازل والكوارث الطبيعية.
خبراء في الجيولوجيا أشاروا إلى أن مثل هذه الهزات في البحر الأحمر ، رغم عدم تسببها في أضرار جسيمة تُعد مؤشرات مهمة على حركة القشرة الأرضية في واحدة من أكثر المناطق حساسية جيولوجيًا في العالم العربي.









