بورتسودان ـ الراي السوداني ـ أصدرت كل من حكومة ووزارة الخارجية السودانية بيانين منفصلين، أعربا فيهما عن الإدانة القاطعة للهجوم الذي تعرضت له دولة قطر الشقيقة من قبل سلطة الاحتلال الإسرائيلي. بيان حكومة السودان.

أكدت حكومة السودان في بيانها الثلاثاء أن الهجوم يمثل تعدياً سافراً على سيادة الأراضي القطرية ومخالفة واضحة للقوانين والأعراف الدولية، مشددة على أن مثل هذه الاعتداءات تقوّض الجهود الجارية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وأعرب البيان عن التضامن التام مع حكومة وشعب قطر، داعياً لهم بالأمن والطمأنينة، ومطالباً المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته في إدانة هذا العدوان ووقفه فوراً.
بيان وزارة الخارجية السودانية
من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بياناً مماثلاً عبر مكتب الناطق الرسمي، أكدت فيه أن استهداف مقار سكنية في الدوحة يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتهديداً مباشراً للسلم الإقليمي والدولي. وجددت الخارجية تضامن السودان مع الدوحة، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات عاجلة لردع مثل هذه الاعتداءات الغاشمة.
وختمت الحكومة ووزارة الخارجية بياناتهما بالتأكيد على الموقف الثابت للسودان في رفض أي اعتداء على سيادة الدول، والدعوة لضرورة احترام القانون الدولي وحماية الأمن المشترك بين شعوب المنطقة.
قطر تدين الهجوم الإسرائيلي
من جهتها أدانت دولة قطر، بأشد العبارات، الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الدوحة، مؤكدة أنها لن تسمح بالمساس بأمنها وسيادتها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في بيان نُشر على منصة “إكس”، إن “هذا الاعتداء الإجرامي يمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية، وتهديداً خطيراً لأمن وسلامة المواطنين والمقيمين في الدولة”.
وشدد البيان على أن “دولة قطر تدين بشدة هذا السلوك الإسرائيلي المتهور، وتؤكد أنها لن تتهاون مع أي عمل يستهدف استقرارها أو يمس سيادتها”، موضحاً أن “التحقيقات جارية على أعلى المستويات، وسيُعلن عن تفاصيل إضافية فور توفرها”.
وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف ما وصفه بقيادة حماس في العاصمة القطرية. بينما أكد مصدر قيادي بالحركة لقناة الجزيرة أن الغارة الإسرائيلية استهدفت الوفد المفاوض للحركة أثناء اجتماعه في الدوحة لمناقشة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأشار المصدر إلى أن الوفد، برئاسة القيادي خليل الحية، نجا من محاولة الاغتيال.









