اخبار السودان

الأمم المتحدة: أبعاد كارثة ترسين ما زالت غير واضحة

نيويورك ـ الراي السوداني ـ أكدت الأمم المتحدة أن الأوضاع في قرية ترسين بولاية جنوب دارفور، التي تعرضت لانهيار أرضي مدمر عقب أمطار غزيرة، ما تزال قيد التقييم وسط صعوبات ميدانية كبيرة.

وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي الخميس ، إن “الوضع أعقد مما يُروى، ولا يمكن حتى الآن التحقق من عدد الضحايا بدقة”، مشيراً إلى أن استمرار الأمطار ووعورة التضاريس يعيقان الوصول إلى المجتمعات المتضررة.

وتتباين الروايات بشأن حجم الخسائر البشرية، إذ أعلنت وزارة الصحة السودانية أن الحصيلة الرسمية بلغت وفاتين فقط، بينما أشارت تقارير صادرة عن حركة تحرير السودان – جناح عبد الواحد نور – إلى سقوط أكثر من 1500 قتيل.

وأوضح دوجاريك أن فرق الاستجابة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وشركائها تمكنت من الوصول إلى المنطقة المنكوبة بعد رحلة شاقة استُخدمت خلالها الدواب لعبور الطرق المقطوعة، لافتاً إلى أن بعثة مشتركة تضم نحو 12 منظمة محلية ودولية بدأت في توزيع مساعدات عاجلة تكفي لحوالي 750 شخصاً، تشمل مواد غذائية وطبية وغير غذائية.

كما جرى نشر عيادات متنقلة وفرق طبية طارئة لمعالجة الجرحى وتقديم الرعاية الأساسية، إلى جانب تقييم الاحتياجات الإضافية تمهيداً لتوسيع نطاق المساعدات.

من جانبها، أفادت منظمة “أنقذوا الأطفال” بأن فريقها الميداني المكوّن من 11 موظفاً وصل إلى ترسين بعد رحلة استغرقت أكثر من ست ساعات على ظهور الحمير، حيث أوصل الدفعة الأولى من الإمدادات الطبية العاجلة ومستلزمات الحماية والدعم النفسي، لتغطية احتياجات ما يقارب 1000 شخص.

وأكدت الأمم المتحدة أن المجتمعات المحلية كانت أول المستجيبين للكارثة، وظلت عنصراً محورياً في جهود الإنقاذ، بينما تواصل الوكالات الدولية الاستعداد لإرسال المزيد من الإمدادات خلال الأيام المقبلة

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى