أفادت مصادر موثوقة أن عضو مجلس السيادة الانتقالي، الفريق شمس الدين كباشي، وجّه رسائل حادة وحاسمة خلال كلمة ألقاها أمام حشد جماهيري كبير في مدينة الأبيض، مؤكدًا أن القوات المسلحة السودانية لن تضع السلاح حتى تحقيق “الاستسلام الكامل” لمن وصفهم بـ”الخونة والمارقين”، في إشارة واضحة إلى قوات الدعم السريع.
تصريحات كباشي، التي وثّقتها مقاطع مصوّرة تداوَلتها منصات محلية، حملت نبرة تحدٍّ غير مسبوقة، رافضةً أي حديث عن مفاوضات أو وقف لإطلاق النار، واعتبرتها مجرد “أحاديث فارغة”، مشددًا على أن الجيش ماضٍ في معركته “حتى النهاية”.
وفق معلومات حصل عليها ” الراي السوداني ” ، فإن خطاب كباشي جاء متزامنًا مع تحركات عسكرية في محاور استراتيجية، ما يعكس إصرار المؤسسة العسكرية على الحسم الميداني قبل الدخول في أي تسوية سياسية.
وأكد كباشي في خطابه أن القوات المسلحة “لن تساوم في قضايا الوطن ووحدته وسيادته”، مشيرًا إلى أن “الضغوط الدولية لا تعني شيئًا” ما دام القرار في يد الميدان، حيث تتشكل ملامح “الانتصار الحاسم”.
كما شدّد كباشي على أن “الخيار الوحيد أمام المتمردين هو الاستسلام الكامل دون قيد أو شرط”، مؤكدًا أن لا تراجع عن الأهداف الوطنية مهما كلّف الثمن.
يُذكر أن تصريحات كباشي تأتي في ظل تصعيد ميداني متزايد، ووسط ترقب داخلي وخارجي لمآلات الصراع في السودان، مما يجعل الموقف العسكري أكثر وضوحًا، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية للعودة إلى طاولة التفاوض.
