اخبار السودان

شيبة ضرار يفجّر جدل الإقالات الجماعية ويطالب البرهان بـ ” كرسي الحلاقة “

أفادت مصادر موثوقة بأن تحالف أحزاب شرق السودان عبر شيبة ضرار  دعا، في بث مباشر مساء الإثنين، إلى اتخاذ قرار “عاجل وجريء” بإقالة جميع ولاة ولايات السودان، باستثناء اثنين فقط، في خطوة اعتبرها مراقبون مقدمة لتحولات سياسية عميقة داخل بنية الحكم المحلي.

 

وأوضح رئيس التحالف، شيبة ضرار ، أن أداء معظم الولاة خلال فترة الحرب كان “صفريًا”، بل تحوّلوا إلى عبء على الدولة في ظل الانهيار الخدمي والمعيشي المتفاقم.

 

ووفقًا لمقاطع مصورة ، فقد خصّ ضرار بالثناء كلًا من والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، ووالي ولاية وسط دارفور مصطفى تمبور، معتبرًا أنهما “وقفا بثبات إلى جانب المواطن في أحلك الظروف”، وأظهرا كفاءة واضحة في إدارة الأزمات.

 

المطالب التي أطلقها ضرار جاءت في وقت حساس تشهده البلاد، حيث تتدهور الأوضاع الإنسانية في عدد من الولايات، خاصة شرق السودان الذي شهد مؤخرًا سيولًا مدمرة. ووجّه المسؤول السياسي نداءً عاجلًا إلى هيئة الموانئ البحرية بضرورة إرسال دعم مباشر لسكان ولاية كسلا المتضررين، مشددًا على أن الآلاف يواجهون كارثة إنسانية دون مأوى أو إغاثة.

 

وأشار ضرار إلى أن استمرار بعض المسؤولين في مناصبهم رغم ضعف أدائهم “يكشف خللًا هيكليًا يجب تصحيحه فورًا”، مضيفًا أن المناصب القيادية يجب ألا تكون حكرًا أو امتيازًا، بل ساحة أداء وخدمة، واصفًا إياها بـ”كرسي الحلاقة” في إشارة لضرورة التغيير الدوري والمحاسبة.

 

وفي سياق متصل، أشاد رئيس تحالف أحزاب الشرق ضرار  بخطوات رئيس مجلس السيادة الأخيرة، خصوصًا تعيين رئيس المحكمة الدستورية والنائب العام، لكنه أكد أن هذه الخطوات تبقى “غير مكتملة” ما لم تتبعها إصلاحات جذرية، تشمل مكافحة الفساد، وتفعيل الأجهزة الرقابية، وتعيين مراجع عام لتتبع الأداء المالي للمؤسسات الحكومية.

 

واختتم ضرار حديثه بالتأكيد على أن “المواطن السوداني يجب أن يعود لصدارة الأولويات الوطنية”، مشيرًا إلى أن حالة الإنهاك التي يعيشها الشعب في ظل غياب الخدمات الأساسية تهدد الاستقرار الاجتماعي والأمني للبلاد بأكملها.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

منى الطاهر

منى الطاهر – صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية والإنسانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى