أفادت مصادر عسكرية مطّلعة أن القوات المسلحة السودانية تمكنت، فجر اليوم، من صدّ هجوم عنيف شنّته مليشيا الدعم السريع المتمردة على المحور الشمالي الغربي لمدينة الفاشر، في معركة وُصفت بأنها الأعنف منذ أسابيع. وبحسب المعلومات، تكبدت المليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، قبل أن تفرّ تحت وطأة الرد العسكري العنيف.
ووفقًا لما حصل عليه ” الراي السوداني ” استولت القوات النظامية على ثلاث مركبات قتالية متطورة كانت بحوزة القوة المهاجمة، فيما تُركت جثث عشرات القتلى والجرحى في محيط المواجهات، بعد انهيار صفوف المليشيا نتيجة الكثافة النارية والانضباط القتالي للقوات المرابطة في المنطقة.
وتُظهر مقاطع مصوّرة من أرض المعركة سيطرة تامة للجيش على المواقع الاستراتيجية بالمحور الشمالي الغربي لمدينة الفاشر في وقت دفعت فيه القيادة العسكرية بتعزيزات نوعية تحسّبًا لأي محاولات تسلل جديدة.
وأكدت المصادر أن عمليات التمشيط مستمرة في محيط المدينة، وسط استعدادات لوجستية لمواجهة أي تحرك مباغت من قبل المليشيا التي تحاول استعادة زمام المبادرة في شمال دارفور.
رغم استمرار الحصار المفروض على الفاشر، تُصر قيادة الجيش على أن المدينة لا تزال تحت السيطرة الكاملة للقوات المسلحة، وأن أي هجوم جديد “سيُقابل برد حاسم”، وفق تعبير أحد القادة الميدانيين.
وتأتي هذه التطورات في سياق تصاعد التوترات العسكرية بدارفور، حيث تحاول المليشيا فرض واقع ميداني جديد عبر هجمات متفرقة في الفاشر ، إلا أن الردع العسكري يفرض معادلة مختلفة على الأرض، وسط تحوّل المعركة إلى اختبار إرادات واستنزاف طويل الأمد.
