أفادت مصادر أن رئيس أركان الجيش السوداني، الفريق أول محمد عثمان الحسين، دشّن مشروعًا سكنيًا ضخمًا في مدينة ربك بولاية النيل الأبيض، يُعد الأول من نوعه مخصصًا لأسر قتلى معركة الكرامة، وذلك رغم استمرار العمليات العسكرية ضد قوات الدعم السريع.
ووفق معلومات حصل عليها “الراي السوداني”، فإن المرحلة الأولى من المشروع تشمل إنشاء 450 وحدة سكنية ضمن ما وُصف بـ”مدينة متكاملة الخدمات”، تخليدًا لمن وصفتهم القوات المسلحة بـ”ضحايا معركة الكرامة”، وسط تأكيدات رسمية بأن الرعاية والحقوق المترتبة على الأسر ستُستكمل بالكامل، دون تأثر بتطورات النزاع.
وأظهرت مقاطع مصورة من موقع الحدث مراسم وضع حجر الأساس بحضور قيادات عسكرية ومحلية، في إشارة إلى أهمية رمزية للمشروع الذي يتزامن مع استمرار العمليات العسكرية واسعة النطاق في مناطق متفرقة من السودان، ما يعكس رسالة سياسية واجتماعية أعمق تتجاوز حدود الإعمار.
وأكد رئيس الأركان في كلمته خلال الفعالية أن الحرب “لن تتوقف إلا بنهاية قوات الدعم السريع”، مشددًا على أن الدعم المؤسسي لأسر الضحايا يمثل أولوية ثابتة لدى قيادة الجيش، في ظل ما وصفه بـ”المرحلة الفاصلة في تاريخ السودان”.
يُذكر أن المشروع يأتي في وقت يشهد فيه السودان تصاعدًا في المواجهات، وسط تساؤلات حول مآلات الحرب بين الجيش وميليشات الدعم السريع وتداعياته الإنسانية والاقتصادية، ما يجعل من هذه المبادرة محور جدل حول توقيتها وأهدافها.