حذّر العميد متقاعد بالقوات المسلحة إبراهيم عقيل مادبو، من وجود خطة لمليشيا الدعم السريع يجري تنفيذها عبر متعاونين وخلايا نائمة داخل المناطق المحررة جنوب الخرطوم، مؤكداً أن هذه المجموعات تمثل “الوجه الآخر” للمليشيا وتسعى لإعادة التموضع وتهديد الأمن القومي.
وأوضح مادبو، في تسجيل صوتي متداول على منصات التواصل، أن الخطة تُنفذ في أحياء دار السلام، مايو، الأزهري، السلمة، والدخينات، عبر تعاون المليشيا مع عصابات مسلحة ومنظمات خارجة عن القانون.
وأشار إلى أن عدداً من المتعاونين سبق اعتقالهم، لكنهم يُطلق سراحهم بشكل يثير الشكوك، مما دفع المواطنين إلى العزوف عن التبليغ خشية الانتقام، خاصة أن بعض هؤلاء المتعاونين متورطون في جرائم قتل واغتصاب ونهب وتهجير قسري.
وفي منطقة الدخينات وحدها، قال مادبو إن هناك أكثر من 100 متعاون عملوا سابقاً مع المليشيا، يعرفهم السكان جيداً لكنهم يخشون الإبلاغ عنهم بعد تعرض الشهود للتهديد.
ودعا العميد المتقاعد السلطات إلى وضع خطة أمنية عاجلة تشمل:
- إنشاء نيابة خاصة ومحكمة خاصة لمحاسبة المتعاونين.
- تفعيل قانون حماية الشهود وضمان سرية المحاكمات.
- محاكمات فورية ورادعة للطابور الخامس.
كما شدد على أن ما حدث لوكيل نيابة الأبيض، الذي اغتيل على يد المليشيا، يمثل دليلاً على خطورة النشاط الإجرامي للمتمردين حتى في المناطق غير الخاضعة لسيطرتهم، بهدف بث الرعب بين رجال القانون.
وختم مادبو بالتحذير من أن المليشيا تسعى لنقل سيناريو الفوضى من شمال كردفان إلى الخرطوم والمدن الأخرى، عبر شبكات إجرامية تستهدف ضباط الجيش والشرطة وجهاز الأمن، في محاولة لزعزعة الاستقرار وفتح الطريق أمام عودة قوى الفوضى وعصابات “9 طويلة” إلى المشهد.