أفادت مصادر ميدانية موثوقة أن الجيش السوداني، بدعم من القوات المشتركة والمقاومة الشعبية والمستنفرين، تمكن اليوم الأحد من صد أعنف هجوم شنّته مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر، في تطور ميداني لافت يُعد الثالث خلال 72 ساعة فقط.
ووفق معلومات حصل عليها فريق “الراي السوداني”، فقد استعانت القوات المسلحة بالطيران المسيّر لشن ضربات دقيقة أربكت تحركات المليشيا، وأجبرتها على التراجع بعد تكبدها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وأظهرت مقاطع مصوّرة استخدام الطيران المسيّر لضرب تحصينات محكمة حاولت المليشيا التمركز فيها جنوب غرب المدينة باتجاه مطار الفاشر، بالتوازي مع هجوم شرقي استهدف مقر رئاسة الشرطة، لكن القوات تصدت له ببسالة وأعادت تأمين جميع النقاط.
مصادر ميدانية أكدت أن المليشيا تراجعت تحت الضغط الناري الكثيف، بينما لا تزال عمليات حصر الخسائر جارية، وسط أنباء عن تدمير آليات قتالية ومقتل عدد من قادة المهاجمين. وتُعد هذه المحاولة الثالثة خلال ثلاثة أيام فقط، ما يشير إلى تصعيد غير مسبوق في محيط الفاشر، لكنه لم ينجح في تغيير خارطة السيطرة.
رغم التكرار، بقيت الفاشر صامدة. فقد لعب التنسيق الميداني بين الجيش والمقاومة الشعبية والمستنفرين دورًا محوريًا في صد الهجمات، بحسب ما أفادت به مصادر عسكرية مطّلعة، والتي أكدت أن الخطوط الدفاعية لا تزال تحت السيطرة الكاملة، مع تعزيزات وصلت لتثبيت الموقف ومنع أي اختراق محتمل.
وتشهد مدينة الفاشر واحدة من أكثر جبهات القتال سخونة خلال النزاع المتصاعد، ما يجعلها نقطة استراتيجية تحاول المليشيا السيطرة عليها دون جدوى حتى اللحظة، في ظل صمود لافت للقوات النظامية وتكتيكات مضادة أحدثت تحولات مفاجئة في مسار المعركة.
