أطلق المجلس الأعلى للتنمية البشرية والعمل بولاية الخرطوم، اليوم الأحد، المرحلة الثانية من مشروع “النقد مقابل العمل” بمنطقة الصحافة غرب الخرطوم، في خطوة تهدف إلى إشراك الشباب في جهود النظافة وإصحاح البيئة بالمناطق المتأثرة بالحرب، مقابل دعم مادي، وذلك برعاية منظمة “هيومن أبيل” البريطانية ضمن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
جاء التدشين بحضور الأمين العام للمجلس ذو الفقار علي محمد والمدير التنفيذي لمحلية الخرطوم عبد المنعم البشير، حيث أكد المسؤولون أن المشروع يُعد ركيزة أساسية في إعادة الإعمار وتحسين البيئة، بالتوازي مع استيعاب أعداد كبيرة من الشباب العاطلين في مشاريع خدمية ذات أثر مجتمعي مباشر.
أشار الأمين العام للمجلس إلى القرار رقم (153) الصادر عن رئيس مجلس السيادة، والذي يدعو إلى تهيئة البيئة لعودة المواطنين، موضحًا أن البرنامج الحالي يُعد تنفيذًا فعليًا لهذا القرار من خلال إشراك الشباب في الأعمال التطوعية. كما نوّه إلى أن تجربة هؤلاء الشباب في العمل مع المنظمات الإنسانية تمنحهم مهارات قيمة تُسهم في تنمية قدراتهم الذاتية.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لمحلية الخرطوم إن صحة البيئة والنظافة تمثل أولوية قصوى في خطة المحلية، مؤكدًا أن المرحلة الأولى من المشروع بالتعاون مع “هيومن أبيل” قطعت شوطًا كبيرًا في الحد من تراكم النفايات وتفادي آثار موسم الخريف، مشيدًا بدور السكان المحليين ومبادراتهم في تنظيف أحيائهم.
بدوره، عبّر المهندس عبد الباري حسن، مدير المشروع بمنظمة “هيومن أبيل”، عن تقديره لحماس الشباب والتفاعل المجتمعي الكبير، مؤكدًا أن المرحلة القادمة ستشهد أعمال تجميل وتطوير بيئي في المناطق الحيوية بالخرطوم، بعد الانتهاء من حملات النظافة.
كما دعا ممثل الشباب، د. مرتضى أبوبكر، الفنانين التشكيليين إلى الانخراط في عملية تجميل المدينة، مؤكدًا أن الشباب يطمحون إلى جعل الخرطوم نموذجًا بيئيًا خاليًا من النفايات.
