غير مصنف --

أفتحوا المستشفيات حتى لا يموت الشعب بغير الكورونا.. بقلم العيكورة

السودان اليوم:
بعض الإحصائيات تقول أن الذين توفوا خلال عطلة العيد بأمراض غير (الكُورُونا) فاق عدد من توفوا بسببها نسأل الله لهُم الرحمة والمغفرة والقبول الحسن ولا أدري كيف يغمضُ للحكومة جفنٌ وهى ترى الناسُ يَحمِلُون مرضاهُم يلهثون فى ذُعرٍ نحو أبواب المُستشفيات المُغلقة والكبارى المؤصدة والأطباء الهاربون عن المعركة كيف لوزيرٍ أن يُغلق وزارته بالطبلة والمفتاح و يذهب لقضاء عيده بعيداً عن الحالات التى صَعَدت أرواحها أمام أبواب المُستشفيات ! تدهوُر أوصلنا أن تري أسطوانات الأكسجين مُتناثرة حول أسوار المُستشفيات ! أين المؤسسية أين الهيكلة أين وُكلاء الوزاراء و مُدراء الإدارات ؟ كيف لوزير صحّة أن يتعامل كفرعون مِصرَ ب ( أليس لي ..) ما الذي يحدُث فى السودان ! أرواح الناس ليست لعب ولا مساحة للمراوغة السياسية فلم يعُد ينفعُكُم البُكاء على اللّبن المسْكُوب (ورثنا صحة مُنهارة) فدُولٌ أقلّ منّا إمكانيات كالصومال وجيبوتى أدارت الأزمة بجدارة والتخطيط السليم والهمة العالية فحققت نجاحاتٍ ونجا شعبُها . لا تذمُوا المواطن وتنعتوه بالجهل و عدم الوعى فهو ذات المواطن الذي حكمه البشير والنْميرى وعبود فأنتم الحُكُومة ومن بيدكم الاعلام والامن والمُلصقات والمساجد والندوات حدثونى عن منشط واحد أو ندوةٍ أقمتمُوها لتوعيته سوي خطاباتكم الفوقيّة برفع السَبّابة عبر التلفاز لم تُنفذوا لقاءاً جماهيرياً واحداً مع شعبكم قبل (الكُورونا) فهل ستفعلوها وأنتُم بالمنازل؟ يا سيدى (بلاش تظهرُوا) هل كلفتُم الولاة بتسيير حملات إعلامية عبر (المايكرفونات) والسيارات تجوبُ القُري والحواري كما السّينما المُتجولة سابقاً تحدثوهم بالخطر المُحدِق و ما يجبُ عليهم فعله ! فما الذي فعلته الحُكومة غير قفل الاسواق وفتحها ! حالياً ثبت أن التعايُش مع الوباء بأخذ الاحترازات الشخصية اللازمة والبُعد عن التجمُعات ولبسْ الكَمّامَة وغسيل اليدين حقق نتائج إنحسار أعلى من حَبْس الناسُ فى بُيوتهم فكل العالم بدأ يُغير الخُطّة و يتحرك فافتحوا المستشفيات يرحمُكُم الله .
المُتابع للشأن الصحي يُلاحظ المُكابرة على بقاء الوزير الدُكتُور أكرم رغم كل التخبط الذى ظلّ يُمارسه سواءاً فى الادارة أو ضعف التخطيط وغياب الرؤية بدأها (ثائراً) من منازلهم بالخارج لا يعرف أين تقع بوابة القيادة العامة فأبعد الكفاءات وأتى بحديثى التخرج والولادة السياسية و عديمى الخبرة حتى وصل لهذه النتائج الكارثية ثم طفق يضربُ هذا بذاك فلم يستقر حالاً لوزارته فهدّدَ الأطباءُ بالإضراب الشامل ثُم ذهب نفرٌ كريمٌ منهم لرئيس الوُزراء يدُقُون ناقُوسَ الخطر و لكن لا حياة لمن تُنادي سوى الوُعُود فطلبوا الحمايةُ من حميدتي ! نعم نعلم أن السّيد (حمدُوك) لن يستطيع أن يهُشُ ذُبابة عن شاربه إلا بأمر (قحت) فهل جلس القوم يتفاكرون فى أمر الصحة بعد كوارث الوفايات الأخيرة أيام العيد ؟ أم أنْ الأمر مترُوك حتى إنتهاء عُطلة العيد ؟ أليس من حقِ مجلس السيادة أن يدعُو لاجتماع عاجل مُشترك مع مجلس الوزراء ليتدارك هذا الوضع المُتأزّم ؟ بعد أن جبر الله كسر الرغيف والوقود ب (حميدتى) فهل ستُترك الصحة هكذا لثلاثية أكرم (الفالح) بندول فالأكسجين ثُمّ القبرُ! (برأيي) الصحة ليس لها إلّا طبيبُ من السلاح الطِبيّ أو (لحقوها) الإقتصاد مع الجنرال (حميدتي) وليقُعُد وزراء الحكومة (فرّاجه) كما يُقال .
التاريخُ لن ينسى والقضايا لا تسقط بالتقادُم فحُكومة (قحت) المُترنحة ولو لا (الكُورُونا) لكانت فى عداد الموتي من قُبيل رمضان فهى المسْؤول الأول عن تفشى هذا الوباء الذى لا ينتقلُ عبر الماء ولا الهواء بل يأتي راجلاً يمشي على رجلين فمن فتح المطار هو أكرم ومن سمح لطلاب (ووهان) بالدخول بلا إجراءات هو أكرم ومن أدخل القادمين من الامارات رغم صرخات المُحذرين هو أكرم ومن شرّد كفاءات الصحة هو أكرم ومن جاء بالنُشطاء وعديمى الخبرة هو أكرم ومن يحدثنا عن الدولة العميقة والرغيف ولا يُحدثُنا عن الصحة والبدل الواقية والكمّامات هو أكرم و من قدح فى الكفاءات الوطنية ومعمل (إسْتاك) هو أكرم ومن تناقض تصريحاته أفعاله هو أكرم ومن عادى الكوادر الطبية و أغلق المُستشفيات هو أكرم . إذاً فليتحملُها أكرم فالتاريخُ لا ينسي ومن هُمْ بداخل (كُوبَر) كانوا بالأمسِ طُلقاءُ مثلهُ فمن يدري لعل الايام تدور دورتها .

قبل ما أنسي : ـــــ
عندما حانت ساعة الصفر لإنقلاب الإنقاذ كان الصادق المهدى و وزير داخليتهُ إبن عَمّه مُبارك الفاضل يُشاركان فى ُمناسبة عُرسٍ وهذه الأيام كُل وزراء (قَحْت) يثشاركُون فى مُناسبات أعراس ! أعملوا حِسابكُم يا جماعة بِجَدّ الناس دي مَشَتْ وين؟

و أخيراً : ــــ

(أحّلي) حاجة فى السُودان تكون وزير ثروة حيوانية شُغُل من الضحيّة للضحيّة ! وزيرنا لابد وين يا جماعة الخير ؟

The post أفتحوا المستشفيات حتى لا يموت الشعب بغير الكورونا.. بقلم العيكورة appeared first on السودان اليوم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى