في خطوة اعتبرها مراقبون رسالة رمزية تحمل أبعادًا سياسية واجتماعية، أفادت مصادر بأن والي الولاية الشمالية، عبد الرحمن عبد الحميد، شارك شخصيًا في كرنفال “زواج العفاف الجماعي الأول” بحي الديم في محلية دنقلا، مؤكدًا دعم حكومته التام لمثل هذه المبادرات التي وصفها بأنها “جزء من معركة الكرامة”.
وأظهرت مقاطع مصورة تفاعلًا جماهيريًا واسعًا مع الحدث، وسط أجواء احتفالية عكست عمق الترابط المجتمعي، فيما أشار متحدثون إلى أن هذه البرامج تسهم في تخفيف أعباء الزواج وتشجيع الاستقرار الأسري في ظل التحديات الاقتصادية.
وبحسب معلومات حصل عليها “الراي السوداني “، فإن حكومة الولاية تعكف حاليًا على توسيع نطاق مشروعات الزواج الجماعي لتشمل محليات أخرى، ضمن خطة متكاملة تستهدف معالجة القضايا الاجتماعية الأكثر إلحاحًا مثل البطالة، والعزوف عن الزواج، وغلاء المهور.
ويرى مهتمون بالشأن المحلي أن هذا التوجّه قد يعزز من شعبية الحكومة الولائية ويعيد ثقة الشارع في المؤسسات الرسمية، خاصة في المناطق التي تعاني من تراجع الخدمات وتهميش البرامج التنموية.
يُذكر أن هذا الكرنفال يُعد الأول من نوعه في دنقلا، وشارك فيه عدد من الشخصيات الدينية والاجتماعية، وسط تغطية إعلامية محدودة، ما يعكس – وفق مراقبين – رغبة السلطات في اختبار ردود الفعل الشعبية قبل التوسع في المشروع.