نيويورك – الراي السوداني
تحوّلت جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي حول السودان الاثنين إلى ساحة مواجهة سياسية، بعدما فجّرت روسيا جدلاً حاداً باعتراضها على مشاركة مسؤول من مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، زاعمة أن المكتب “لا يملك ولاية للإحاطة بالمجلس”.
لكن الاعتراض الروسي قوبل بتصعيد دبلوماسي من الدنمارك والمملكة المتحدة، حيث دافعتا بقوة عن دور المفوضية، مشيرتين إلى وجودها الفاعل في بورتسودان واتصالها المباشر بالمجتمع المدني وأطراف النزاع.
وأكدتا أن المجلس بحاجة ماسة للمعلومات الميدانية الصادقة لاتخاذ قراراته، مستشهدتين بسوابق متعددة لمشاركة المفوضية في ملفات نزاع مشابهة.
الجلسة المغلقة كشفت عمق الانقسام داخل المجلس، وسط تساؤلات متزايدة حول ما إذا كانت السياسة باتت تحجب صوت الضحايا وتعرقل الاستجابة الدولية في السودان الغارق في أتون الحرب.