أفادت مصادر عسكرية موثوقة لـ”الراي السوداني” أن مليشيا الدعم السريع نفذت عمليات تصفية بحق عدد من عناصر قوات الهادي إدريس والطاهر حجر، عقب مشاركتهم في الهجوم الأخير على مدينة الفاشر، والذي انتهى بهزيمة ساحقة للمليشيا أمام القوات المسلحة والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “الراي السوداني”، فإن قيادة الدعم السريع اتهمت مقاتلي الحركتين بالتسبب في انهيار صفوفها بعد انسحابهم المفاجئ من ساحة المعركة، محمّلة إياهم مسؤولية الفشل الذريع في العملية العسكرية الأخيرة.
المصادر أكدت أن المليشيا أقدمت على تصفية العناصر الفارين كإجراء انتقامي داخلي، في مشهد يعكس حالة التصدع التي تضرب صفوفها بعد سلسلة من الهزائم المتتالية في دارفور، وسط تصاعد الخلافات مع الحركات المسلحة المتحالفة معها.
هذه التطورات تأتي في وقتٍ تعيش فيه الفاشر حالة من التوتر الميداني، حيث تستمر العمليات العسكرية وسط توقعات بتوسّع المواجهات، في ظل انهيار التحالفات الهشة بين المليشيات وبعض الفصائل المسلحة.
