في مؤشر جديد على تفاقم الأزمة الإنسانية بمدينة الفاشر، أفاد عدد من التجار، يوم الأربعاء، بانعدام تام لمحصولي الذرة الرفيعة والدخن من الأسواق، وهما من الأغذية الأساسية لسكان المدينة الواقعة في ولاية شمال دارفور. هذا النقص الحاد يفاقم أوضاع السكان المحاصرين، بحسب ما نقلته سودان تربيون.
وكان والي شمال دارفور، الحافظ بخيت، قد أعلن في 27 يوليو الجاري عن انهيار الأوضاع المعيشية في الفاشر، ودعا القائد العام للجيش ورئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، إلى التدخل الفوري لفك الحصار المفروض على المدينة.
وقال أحد التجار في سوق نيفاشا، حامد محمد، إن محصولي الدخن والذرة الرفيعة لم يعودا متوفرين نهائيًا في السوق، مشيرًا إلى أن جوالًا واحدًا من الدخن تم عرضه صباح الأربعاء وبيع بسعر 6 ملايين جنيه سوداني، ما يعادل قرابة 2500 دولار أمريكي وفق السعر الرسمي للصرف.
وفي السياق نفسه، أظهر تقييم للأمم المتحدة، نُشر في 8 يوليو، أن نحو 38% من الأطفال دون سن الخامسة في مناطق النزوح داخل الفاشر يعانون من سوء تغذية حاد، من بينهم 11% يعانون من سوء تغذية حاد ووخيم، في دلالة على خطورة الوضع الإنساني المتفاقم.