اختفاء غامض لقائد ميداني في الدعم السريع وسط أنباء عن انشقاقه وانضمامه لقوات آخري
اختفى أحد أبرز قادة الفصائل المنضوية تحت ميليشيات الدعم السريع، ويدعى عباس جبل مون، وسط انقطاع كامل في التواصل بينه وبين قياداته خلال الأيام الماضية، بينما رجّحت مصادر متطابقة انضمام القوة التابعة له إلى القوة المشتركة المتمركزة في منطقة جرجيرة بولاية شمال دارفور، ما أثار تكهنات حول تمرده على قيادة الدعم السريع.
عباس جبل مون، وهو من القيادات العسكرية المنحدرة من منطقة جبل مون شمال غرب دارفور، كان قد التحق بقوات الدعم السريع عقب اندلاع النزاع المسلح في السودان، لكنه احتفظ باستقلالية نسبية عن بقية القوات ورفض دمج عناصره بشكل كامل داخل التشكيل التنظيمي الرسمي للدعم السريع.
ووفقاً لمصادر مطلعة تحدّثت إلى “دارفور24″، غادرت القوة التي يقودها عباس، والمكوّنة من ثماني سيارات قتالية، مدينة الجنينة قبل نحو أسبوعين متجهة إلى منطقة جبل مون، ومنذ ذلك الحين انقطع الاتصال به، ما زاد من حالة الغموض المحيطة بمصيره.
سبق أن التقى عباس بالفريق عبد الرحيم دقلو، القائد الثاني في قوات الدعم السريع، خلال زيارة الأخير إلى مدينة الجنينة، حيث حصل على دعم إضافي يشمل تسليحاً وسيارات قتالية. غير أن الخلافات بدأت تظهر بينه وبين أحد القادة المحليين في الدعم السريع ممن ينحدرون أيضاً من منطقة جبل مون، في ظل أنباء عن محادثات جرت بين عباس والقوة المشتركة بشأن فرض السيطرة على المنطقة.
تشير روايات أخرى إلى أن عباس توجّه إلى منطقة صليعة المجاورة لعقد اجتماع مع قيادات قبيلته – المسيرية جبل – في محاولة لرأب الصدع بينه وبين الطرف الآخر، إلا أنه اختفى بعد ذلك اللقاء دون أن يظهر مجدداً.
في المقابل، تداولت بعض المصادر معلومات تفيد بأن ميليشيات الدعم السريع تمكّنت من استدراجه بعد أن تأكدت من نيته في الانشقاق، حيث جرى القبض عليه في ظروف لم تُكشف تفاصيلها بعد.
