اخبار السودان

” تعال كان تقدر ” العبارة التي أثارت جنون فارس النور ووصف أبناء شعبه بهذه الكلمة !

منذ لحظة إعلان اسمه كعضو في المجلس الرئاسي وحاكماً لإقليم العاصمة المثلثة ضمن الحكومة الموازية التابعة للدعم السريع تحت مظلة “تحالف تأسيس”، لم تغب عن مسامع فارس النور عبارة “تعال كان تقدر”. عبارة لم تكن مجرد تحدٍ، بل جاءت بصيغة التهديد والإقصاء، وكأنها جدار ناري يفصل بينه وبين وطنه، أو حتى الحلم بالعودة إليه. تساءل فارس عن مصدر هذه العبارة، ليجد أنها تُردَّد من ثلاث فئات:

 

أولاً، من وصفهم بـ”الكيزان”، الذين استغلوا الدين لتحويل الوطن إلى سجنٍ واسع باسم الشريعة.
ثانياً، سماسرة الحرب، الذين فرّطوا في السودان قطعة تلو الأخرى طمعاً في سلطة مؤقتة.

وثالثاً، وهي الفئة التي آلمته أكثر، من أسماهم بـ”المستحمرين”، من أبناء الوطن الذين يهتفون بحماس خلف ذات القوى التي أذاقتهم ويلات القمع، دون أن يدركوا أن من يصفق اليوم قد يكون أول من يُعاقب غداً لأتفه الأسباب؛ ضحكة، أو أغنية، أو حتى فكرة.

 

أعرب فارس عن أسفه لهذه الشريحة، مؤكداً أن وراء الشعارات الزائفة عن الطهر والوطن، يكمن الاستبداد بعينه. ووجّه إليهم تساؤلاً صريحاً: هل أنتم تبنون وطناً حقاً، أم تهدمونه؟ هل تبحثون عن كرامة الإنسان، أم تُرضون غرور السلطة؟

 

وأوضح أن العبارة ذاتها “تعال كان تقدر” لم تُوجَّه إليه وحده، بل طالت كل من وقف في وجه الظلم، من ثوار ديسمبر، ومن السياسيين الشرفاء، ومن المواطنين الذين حُرموا من أبسط حقوقهم، حتى السفر أو تجديد جوازاتهم.

 

منذ نشره بيانه الأخير، أكد فارس أن آلة التشويه انطلقت بسرعة، يقودها من وصفهم بأبواق الكيزان وحلفائهم، في محاولة لتزييف موقفه الوطني وإظهاره كخيانة للدين أو ولاء للخارج. غير أنه شدد على أن من يكفر بالتعايش، ويرفض التسامح، ويُجرّم المواطنة، لا يمثّل الإسلام، بل يُعد تهديداً حقيقياً للوطن.

 

وفي هذا السياق، دافع عن قراره بإعادة بناء كنيسة الخمسينية التي هُدمت سابقاً، قائلاً إن هذا القرار ليس خروجاً عن الإسلام، بل تجسيد لمبادئه الحقيقية، التي تقوم على العدل والحرية واحترام الآخر. كما يعكس رؤية “تحالف تأسيس” لدولة مدنية عادلة، تحتضن جميع مواطنيها دون تمييز على أي أساس.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

منى الطاهر

منى الطاهر – صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية والإنسانية

‫5 تعليقات

  1. انا ولا واحد من الفئات التي ذكرتها وبقولك تعال كان تقدر ودا ليس شعارا فارغا لكن لأن عودتك تعني عودة اسوأ جماعة عبفها السودان وهي مليشيا القتلةوالدمار والسرقة التي جاءت بك

  2. سبحان الله العظيم. الاسلام بتقول الاسلام وين كان اسلامك يوم الدعم السريع بينتهك فى حقوق المسلمين قتلا وسحلا واستعباد ونهب حقوقهم ومسحهم من خارطة الوجود على الهويه وين كان اسلامك لمن الدعم السريع اقتصب الاعراض وباع بنات المسلمين فى سوق النخاسه ويوم القاصر بيقتصبوها 30خايب ذيك ياواطى ياعديم الدين والاخلاق والوطنيه هو فى ودحلال بيدعم الجنجويد اسأل نفسك السؤال دا شوف عندك ليهو اجابه خلى الكلام عن الاسلام لانه الاسلام منكم براء …وتعال كان تفدر شوف الشعب المسلم بيسوى فيك وفى امثالك شنو ….

  3. سلام
    تعال كان تقدر ليس من الكيزان نهر النيل أخرجت ما يزيد ١٢٠الف مستنفر والشماليه كذلك والشرق والنيل الأبيض والجزيره والنيل الأزرق وولاية الخرطوم هل يعقل انو كل هؤلاء كيزان .
    انكم سرقتم الثوره هذا لا يتناطح فيه تيسان والشعب انتظركم في جسم الاربعه سنوات ثم يأتي سنيوركم ليقول للشعب انه رأي نور في آخر النفق .
    تكسير الجيش والتمكين كان هدفكم اطالة الفتره الانتقاليه
    لأن ليس لكم قاعده فاذا ذهبتم الي صناديق الانتخابات لن تكسبو اصوات فلا بدا لكم من التمكين الشعب وقف ضدكم بعد توقيع معاهدة سيداو وضح للشعب ماذا تريدون الشعب مسلم لا يريد علمانيتكم ولا سيداوكم وانتم تريدون تمرير شرائع الغرب والشعب يريد شرائع الشرق فهمت عشانةما تشبكنا الكيزان الكيزان الكيزان هنا فئه قليله
    وعندما تقلبكم تقولون فئه كبيره ومتمسكه في مفاصل الدوله اولا افهمو انتم ماذا تقولون عجبا .
    الشعب مختلف معكم عقائديا بغض النظر عما حدث من الاغتصاب و….و . ..الي اخر القائمه
    المحصله(لا كيل لكم عندنا ولا تقربون )

  4. لا نقبل بمن وضع يده فوق يد المجرم الذي قتل قتل وشرد ونهب واغتصب المواطن الاعزل
    لسنا كيزان ولسنا قطيع لكننا مظلومين منكم سنقاضي الدعم السريع ومن اتفق معه على جرائمه ضد مواطنين الجزيرة والخرطوم وسنار والنيل الأبيض
    لذلك تعال كان تقدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى