تغطية – الراي السوداني
أثارت تدوينة نشرها المصباح أبوزيد طلحة، قائد “فيلق البراء” – إحدى أبرز الكتائب الإسلامية المقاتلة إلى جانب الجيش السوداني – جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن دعا فيها إلى “سلام شامل وعادل يستند إلى قيم العدالة والكرامة، ولا يشمل من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء وارتكبوا جرائم بحق الوطن والمواطنين”.
وجاءت التدوينة عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، الجمعة في وقت يشهد فيه المشهد السوداني انقسامًا حادًا حول شروط التسوية السياسية، ومواقف القوى الفاعلة في الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
وانقسمت ردود الفعل حيال التصريح بين من اعتبره تحولًا لافتًا في خطاب الإسلاميين الداعمين للجيش، وبين من رآه محاولة لعزل الخصوم تحت غطاء السلام، في ظل الاتهامات الموجهة لبعض الكتائب الإسلامية بالمشاركة في تجاوزات وانتهاكات ميدانية.
ويعد “فيلق البراء” من أكثر التشكيلات المثيرة للجدل داخل المعسكر المناصر للقوات المسلحة، وقد برز منذ اندلاع الحرب كقوة عقائدية ضمن ما يعرف بـ”كتائب الحسم الإسلامي”، التي تتبنى خطابًا دينيًا متشددًا في مواجهة قوات الدعم السريع.
وتأتي تصريحات طلحة وسط تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية للدفع نحو حل سلمي للأزمة، بينما تتباين مواقف الأطراف حول من يحق له الجلوس على طاولة المفاوضات، ومن يجب استبعاده على خلفية الانتهاكات الجسيمة.