القاهرة – الراي السوداني
جددت مصر والمملكة العربية السعودية الاربعاء تأكيدهما على موقفهما الثابت الداعم لوحدة السودان وسلامة أراضيه، ورفض كافة أشكال التدخلات الخارجية في أزمته، وذلك خلال مباحثات رسمية رفيعة المستوى عُقدت في القاهرة، تناولت المستجدات الإقليمية وفي مقدمتها تطورات الصراع السوداني.
جاء ذلك خلال لقاء نائب وزير الخارجية المصري لشؤون الهجرة والمصريين بالخارج، أبو بكر حفني محمود، بنائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، حيث ناقش الجانبان الجهود الجارية لحلحلة الأزمة السودانية، والتأكيد على أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية وتمكين شعبها من تقرير مصيره وتحقيق تطلعاته المشروعة.
وأكد الطرفان أن ضرورة العمل لوقف الصراع الدائر في السودان، واستعادة الاستقرار وتفادي انزلاق المنطقة نحو مزيد من العنف والتصعيد، مشددين على دعم المبادرات السياسية والدبلوماسية التي تُبقي القرار السوداني بيد أبنائه، بعيداً عن أي وصاية أو تأثير خارجي.
توافق مصري سعودي بشأن السودان والأمن الإقليمي
وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية اطلعت عليه منصة ” الراي السوداني”أن اللقاء عكس توافقاً تاماً في الرؤى والمواقف بين القاهرة والرياض بشأن القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الأزمة في السودان، مع التزام البلدين بالعمل المشترك لإيجاد حلول سلمية تحفظ وحدة السودان واستقراره.
وكان هذا اللقاء قد سبقه اجتماع في مدينة العلمين الجديدة جمع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، حيث تم التأكيد مجدداً على دعم السودان ومؤسساته الوطنية، إضافة إلى بحث تطورات القضايا الإقليمية الأخرى، وعلى رأسها الوضع في البحر الأحمر والقضية الفلسطينية.
وأكد الوزيران على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات السياسية والأمنية في المنطقة، وضرورة تفعيل المبادرات التي تضمن الأمن والاستقرار الإقليميين، بما يشمل السودان كدولة مركزية في محيطها.