أصدرت وزارة التخطيط العمراني بولاية الخرطوم إعلانًا دعت فيه المواطنين من ملاك قطع الأراضي التي أُزيلت عنها التعديات العشوائية مؤخراً إلى التوجه بشكل عاجل لاستلام أراضيهم والبدء في تعميرها. وشملت الحملة التي نفذتها السلطات خلال الأيام الماضية إزالة تعديات في عدد من المناطق السكنية ضمن حملة واسعة استهدفت السكن العشوائي في الولاية.
وجاء في الإعلان أن الإزالة تمت في مربعات (7) و(12) بمدينة الفاتح شرق النيل، ومربعات (18) و(19) بأبو سعد، ومربع (13) بالحلفايا شرق، ومربع (5) بمدينة نبته، ومربع (14) بالسامراب شرق كلية النيل الجامعية، ومربع (17) بالسامراب شرق – بالقرب من إدارة النقل والبترول. وناشدت الوزارة الملاك بسرعة استلام أراضيهم والبدء في البناء والتعمير لحمايتها من عودة التعديات مرة أخرى.
وقد أثارت هذه الخطوة جدلاً واسعاً، خاصة بعد تنفيذ الإزالات في توقيت وصفه البعض بالحساس، مما أدى إلى احتجاجات من مواطنين وسياسيين اعتبروا أن المتضررين من قرارات الإزالة هم ضحايا لعمليات بيع أراضٍ غير مشروعة تورطت فيها شبكات وُصفت بـ”مافيا الأراضي”.
وكانت الوزارة قد أوضحت في بيان سابق أن الكثير من حالات السكن العشوائي ناتجة عن استغلال تلك المافيا لضعف الرقابة، حيث قامت ببيع أراضٍ مملوكة لمواطنين إلى آخرين أبرياء لا يعلمون أن الأراضي ليست مخصصة للسكن أو أنها مملوكة للغير.
وتُشير التقديرات إلى أن السكن العشوائي يشكل تحدياً أمنياً ومصدراً لمشاكل تؤثر على الاستقرار في المناطق المنظمة والأحياء الهادئة، مما دفع الحكومة إلى تكثيف جهودها لإعادة تنظيم تلك المناطق واستعادة التخطيط العمراني وفق الضوابط الرسمية.