بورتسودان – الراي السوداني
أطلق مجلس الطفولة القومي ناقوس الخطر محذرًا من ضياع جيل كامل من الأطفال السودانيين، بعدما كشفت إحصاءات رسمية عن خروج أكثر من 17 مليون طفل من مقاعد الدراسة بسبب الحرب المستعرة في البلاد منذ أكثر من عامين.
وقال الأمين العام للمجلس، د. عبد القادر أبو، إن النظام التعليمي انهار بالكامل في معظم الولايات نتيجة ما وصفه بـ”تجاوزات المليشيا المتمردة”، التي أدت إلى إغلاق المدارس وتدمير البنية التحتية التعليمية، وسط أوضاع أمنية خطيرة تمنع استئناف الدراسة.
وحذّر أبو من أن تأثيرات الحرب لا تقتصر على التعليم فقط، بل طالت صحة الأطفال وتغذيتهم، حيث ارتفعت معدلات سوء التغذية بشكل مقلق في ظل الانهيار الاقتصادي وتزايد تكاليف المعيشة.
وأشار إلى أن المجلس يعمل حاليًا على إعداد خارطة طريق لإنقاذ الأطفال، تتضمن توفير الحماية الأساسية، وإعادة تأهيل المؤسسات التعليمية، وبناء شراكات جديدة لضمان الوصول إلى الخدمات الحيوية.