امدرمان – الراي السوداني
في مشهد مفعم بالإنسانية والاحترام، سجّل رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس الجمعة زيارة خاصة إلى منزل الفنان الكبير أبو عركي البخيت بأم درمان — ذاك البيت الذي لم يغادره عركي رغم الحرب والحصار، وجعله حصنًا للذاكرة والمقاومة والصبر.
هذا المنزل ليس مجرد جدران، بل هو دفتر موسيقى وحنين، يحتفظ بأنفاس الحبيبة الراحلة عفاف الصادق، التي نسج معها عركي قصة حب خالدة، لا تزال تفاصيلها تعيش بين الأرائك والكتب والصمت العميق في الزوايا.
زيارة الدكتور كامل إدريس لم تكن بروتوكولاً، بل تحية من الوطن لضمير الوطن الفني، واعتراف بمكانة عركي الذي غنّى للناس يوم كانوا في العتمة، فأنار قلوبهم بالحلم.
في زمن الجفاف والخذلان، يبقى عركي وأمثاله شمساً لا تغيب، وتبقى زيارات الوفاء بلسماً يعيد للروح توازنها، وللوطن شيئاً من ملامحه الأصيلة.